رأى الكاتب الأمريكي، ماكس بووت، أن «العلاقة بين الجمهوريين وعالم الأفكار قد أصابها وهنٌ اشتدّ على مدى الأعوام الأخيرة».
ولفت بووت، في مقال نشرته «نيويورك تايمز» إلى أن «ضيوف البرامج الحوارية في الإذاعة والتليفزيون باتوا الآن يضطلعون بتعريف الحركة المحافظة، وهو الدور الذي كان يضطلع به ذات يوم مفكرون أمثال إيرفينج كريستول، ونورمان بودهوريتز، وجورج إف ويل».
وأضاف بووت أن «حزب الشاي قد عبر عن ثورة شعبوية ضد مَن رآهم نشطاءُ الحزب نُخَبا جمهورية منفصلة عن الواقع في واشنطن.»،, ,وتابع الكاتب قائلا «ثمة بعض المفكرين لا يزالون بين قادة الجمهوريين، أمثال بول دي رايان رئيس مجلس النواب، غير أن الحسّ السائد بين الجمهوريين بات فاقدا للتمييز، غيرَ مفكر، متأججا غضبا.»
واعتبر بووت أن «الأمر بلغ ذروته بتسمية دونالد جيه ترامب، مرشحا رئاسيا وهو نموذج الجهل الذي اكتفى أسلافه الجمهوريون بالتظاهر به.»
وقال الكاتب إن «المستر ترامب لا يعرف الفرق بين قوة القدس والكُرْد، ولا يستطيع أن يحدد المثلث النووي، كما أنه لم يسمع أبدا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى قبل أسابيع قليلة من الاستفتاء على الخروج، كما يظن (ترامب) أن مواد الدستور الأمريكي عددها 12 مادة بدلا من 7... إنه يستخدم مفردات تلميذ في الصف الخامس.»
وأضاف بووت «أنكى ما هنالك أن المستر ترامب بارع في نظريات المؤامرة المدهشة وفي حكايات منها أن الرئيس أوباما مولود في كينيا وأن والد تيد كروز كان متورطا في اغتيال كينيدي.»
وتابع صاحب المقال «المستر ترامب يبدو فخورا بجهله؛ حتى لقد أخبر الـواشنطن بوست أنه يتوصل إلى قراراته بمعرفة قليلة للغاية معتمدا في ذلك على قوة فِطْرته ومقدرته على إدارة الأعمال التجارية، أما قراءة مستندات مطولة فهو مضيعة للوقت في ظل قدرته الفائقة على الوصول إلى لبّ القضية، وقد قال ترامب أنا رجل شديد الكفاءة».