على طريقة «المنفعة المتبادلة» تقام السوق الخيرية للجمعيات النسائية لتحسين الصحة كل عام.. فهذه السوق التى تعرض منتجاتها سنويا برعاية وزارة التضامن الاجتماعى وتشارك فيها أفرع جمعية «تحسين الصحة النسائية» بجميع أنحاء الجمهورية، وتوفر لروادها كافة أنواع المنتجات الموجودة فى مختلف بيئات مصر بسعر التكلفة فقط، ليتحقق للمشترى فائدة الحصول على السلعة من مكانها الأصلى دون عناء وأيضا بسعر لا يقارن بمثيله فى المحال التجارية، إضافة لمساهمتها فى مساعدة آلاف الأسر التى ترعاها الجمعيات والتى تختلف حالاتها بين أسر الأيتام، النساء المعنفات والمعيلات.
تقول سلوى حسن محمد- مدير فرع الجمعية بالسويس: نشارك فى المعرض منذ 20 عاما وكان تغيير مكان العرض ممصدر قلق بالنسبة لى، فبعد أن كان فى وسط البلد أصبح الآن فى المقر الجديد بنادى التجديف وهو ما اعتقدت أنه سيؤدى لضعف إقبال الزبائن، لكن المفاجأة أن الإقبال كان جيدا.. وكانت مشاركة فرعنا هذا العام بمنتجات أشغال يدوية من عمل فتيات الجمعية مثل مفارش الكروشيه واللسيه إضافة إلى شغل «القطان»، بجانب الملابس الرجالى والحريمى المصنعة من الكستور وأطقم السرير، ومعهم قدمنا أيضا المواد الغذائية التى نشتهر بها مثل الفايش والكسكسى.. وكل ما سبق رغم جودة خاماته إلا أنه يباع بسعر التكلفة لمساعدة محدودى الدخل وتكون للجمعية نسبة 20% من المبيعات لمساعدة المشاركات فيها لأن أغلبهن يعانين البطالة من خريجات التعليم المتوسط، المرأة المعيلة والأيتام.. ولأن السوق دائما مثمرة ونلتقى فيها بالفروع الأخرى، نتمنى أن تقام مرتين فى العام ويتم تنظيمها بالتناوب بين المحافظات ولا تقتصر على القاهرة فقط.
وتقول فريال خليل مرسى- عضو مجلس إدارة فرع الجمعية بنجع حمادى: رغم أن هذه المرة هى أولى مشاركاتنا فى السوق إلا أنها كانت مثمرة ولاقت منتجاتنا إقبالا كبيرا، حيث بيعت بعضها قبل أن نكمل عرضها وهو ما يشجعنا على الاستمرار فى المشاركة رغم بُعد المسافة والتى مثلت لنا صعوبة فى التواجد طوال الأعوام الماضية.
نقدم فى المعرض منتجات من بيئة نجع حمادى وأهمها الصناعات الغذائية القائمة على السكر مثل العسل الأسود، والسكر البنى «الجلاب» والفايش الصعيدى والرقاق الأبيض، إضافة للمشغولات اليدوية التى نتميز فيها بأعمال الكروشيه.
وتقول جمالات عبد الرازق مصطفى- رئيس مجلس إدارة فرع الأقصر: نشارك منذ بدايات المعرض، وفى كل مشاركة نحاول التوسع فى عرض منتجاتنا، حتى أصبح لدينا مشغل به ماكينات سرفلة وتطريز وعراوى لمساعدة المرأة المعيلة، ومرضى الدرن وعائلى الأطفال الأيتام والمعدمين بالمدارس.. ولحرصنا على المشاركة المشرفة نعد للمعرض منذ شهر يناير وهو ما أدى لتعدد منتجاتنا، ونقدم أيضا منتجات أقصرية مثل «الفريك الأخضر، العدس، الملوخية الناشفة والكركديه» وطواجن الطهى الصعيدية «البرام» وكلها نحصل عليها من التجار بأسعار التكلفة ونبيعها بسعر زهيد يزيد فقط جنيها أو اثنين عن سعر الجملة وذلك لنساعد المشاركات فى الجمعية من المحتاجات بهذه النسبة البسيطة.
ما تتمناه عضوات الجمعية يجد صدى لدى البعض ممن يذهبن للسوق تعاطفا وتشجيعا ومنهن نادية أباظة- مديرة فرع إحدى الجمعيات الخيرية- وتقول: أحرص على حضور السوق الخيرية بشكل منتظم لوجود منتجات جميلة به ومن إنتاج البيئة المصرية فى كل مكان وقد قمت فعلا بشراء أشياء متميزة كالعسل والملابس ووجدت أسعارها مناسبة كالعادة، وهو ما يشجعنا على القدوم والشراء حتى بعد تغيير مكان المعرض، حرصا على مساعدة المحتاجين ممن ترعاهم الجمعيات وتشجيعهم على الإنتاج.
