كشف الدكتور خالد العامري نقيب الأطباء البيطريين عن أن اتحاد المهن الطبية بنقاباته الأربعة يطالب مؤسسة الرئاسة بإنشاء وزارة للصحة البيطرية والثروة الحيوانية وان الهدف من هذه الوزارة هو حماية الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وسلامة الغذاء، ضمن مشروع قومي يحقق هذه الأهداف.
أخبار متعلقة
وأضاف العامري في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الوضع الحالي وتبعية الطب البيطري لوزارة الزراعة، لا يحقق التطوير المطلوب، موضحا أن الطب البيطري يحتاج إلى تعديلات تشريعية وقرارات تنظيمية تحمي المهنة كما تحمي المجتمع، مشددا على خطورة المهنة لارتباطها بحماية المواطن المصري من الأمراض المشتركة التي تصيب الحيوانات وتنتقل إلى الإنسان مما يستوجب تعظيم هذا الدور والبحث عن آليات تضمن استقلال قراره وتطوير الاقتصاد المصري.
وأوضح نقيب الأطباء البيطريين أن وزارة الزراعة فشلت في الحد من مخالفات الذبح خارج المجازر، ما ينعكس على تداول لحوم لا تخضع للرقابة الصحية، موضحا أن 70% من المذبوحات يتم خارج المجازر بسبب ضعف منظومة العقوبات، فعندما يدرك المواطن أن هذه المخالفة تصل عقوبتها إلى دفع 10 جنيهات فقط، فليس أمامه إلا الاستمرار في المخالفة، ما يؤدي إلى انتشار لحوم فاسدة أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسبب ضعف منظومة الرقابة عليها وتجاهل دور الطبيب البيطري الذي يحمل على كاهله حماية صحة المواطنين.
ولفت نقيب الأطباء البيطريين إلى أن ما تعرضت له صناعة الدواجن خلال الفترة الأخيرة، من تدهور بسبب تجاهل الدولة لدور الطبيب البيطري كحائط صد لحماية الصناعة من الانهيار، ووضع آليات حقيقية لا يدركها إلا من يعرف دور المهنة في الاقتصاد والصحة العامة، مشيرا إلى أن النهوض بصناعة الدواجن يبدأ بحماية الطبيب البيطري من خلال وزارة تعني بهموم الوطن والاقتصاد والقائمين على عمليات تطوير الطب البيطري من خلال هذه المهنة التي تستحق أن يكون لها صوت بالحكومة.
