يزور السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، الكونغو الديمقراطية، الخميس، فى زيارة تستمر يومين، على رأس وفد من أعضاء لجنة عقوبات الكونغو، التى ترأسها مصر، وتضم ممثلين عن وفود فرنسا وإسبانيا ونيوزيلاندا بمجلس الأمن، فضلاً عن سكرتارية اللجنة وأعضاء فريق الخبراء المعاون لها.
وقالت وزارة الخارجية، فى بيان لها، أمس، إن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى الكونغو الديمقراطية ومحيطها الإقليمى، والتباحث مع المسؤولين الحكوميين والأطراف الوطنية حول تأثير منظومة العقوبات المقررة من مجلس الأمن وسبل تعزيز دورها وفعاليتها فى دعم الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار فى شرق الكونغو.
وأضافت أن مندوب مصر الدائم ورئيس اللجنة سيعقدان سلسلة من اللقاءات فى كينشاسا مع المسؤولين الكونغوليين، برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الأمن الداخلى، وبحضور وزراء الخارجية والدفاع والعدل والتعدين ورئيس أركان الجيش الكونغولى ورؤساء الأجهزة الأمنية، فضلاً عن لقاءات مع مستشارة رئيس الجمهورية لمكافحة العنف الجنسى وتجنيد الأطفال، ومع منظمات المجتمع المدنى والجهات الحكومية المشرفة على الثروات الطبيعية، وكذا لقاء مع السفارات المعتمدة فى كينشاسا للتعرف على رؤيتهم إزاء تطورات الأوضاع.
وتابعت: «ستقوم اللجنة بزيارة لمدة يومين إلى شرق الكونغو للوقوف على آخر المستجدات هناك ولقاء المسؤولين المحليين والمجتمع المدنى فى مدينة جوما بشمال كيفو، والتعرف كذلك على الوضع الإنسانى فى منطقتى بينى وإيرنجيتى، اللتين تتعرضان لهجمات متكررة من الحركات المسلحة ضد المدنيين، حيث شهدت منطقة بينى مقتل أكثر من 500 مدنى، منذ أكتوبر 2014، كما ستتوجه اللجنة عقب ذلك فى زيارة لمدة يومين إلى كل من رواندا وأوغندا لبحث سبل تعزيز التعاون بين دول المنطقة ولجنة العقوبات، وكذلك بحث سبل التغلب على أى عوائق تعرقل التعاون بين دول المنطقة من أجل مكافحة الحركات المسلحة فى شرق الكونغو».
من جانبه، قال السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن لجنة العقوبات التى أُنشئت عام 2003 تهدف بصفة رئيسية لمكافحة المخربين واستعادة الاستقرار فى الكونغو الديمقراطية، منوهاً بأن اللجنة تُعد شريكاً لحكومة الكونغو ودول المنطقة فى تحقيق هذا الهدف.