قال الدكتور جمال الزينى إنه تقدم بآخر سؤال برلمانى للدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، الجمعة، رغم خسارته فى انتخابات مجلس الشعب التى خاضها على قائمة الحزب الوطنى بدائرة الزرقا فى دمياط «فئات»، مشيراً إلى أن القانون يعطيه الحق فى ذلك لأنه مازال يتمتع بالحصانة البرلمانية، ومازال نائباً عن الشعب حتى أداء المجلس الجديد اليمين الدستورية.
قال الزينى فى سؤاله البرلمانى إن ما حدث من تجاوزات صارخة فى الانتخابات على مرأى ومسمع من الجميع، وسيطرة سلاح المال والبلطجة على مقاليد الأمور أثر بشكل مباشر فى نتائج هذه الانتخابات وجعل الجميع سواء كانوا مرشحين أو ناخبين فى صدمة وتساءلوا عما يحدث ولمصلحة من ولماذا؟ بل جعل الجميع يفقد الثقة والمصداقية فى تنفيذ التعليمات الصريحة والعلنية من قيادات الدولة بالتزام الحياد التام والشفافية. وأشار الزينى إلى أن ما حدث على أرض الواقع مخالف تماماً لتلك التعليمات، وأن لديه المستندات التى تؤيد هذا الأمر، وأضاف: «الأمر لا يمثل لنا مجرد فوز وخسارة لمقعد البرلمان، ولكنه أخطر من ذلك بكثير لأنه يمس الأمن القومى لمصر، الذى أصبح مهدداً بانتشار ظاهرة سطوة رأس المال والبلطجة وترويع المجتمع ومنع المواطنين من ممارسة حقهم الدستورى فى اختيار ممثليهم بإرادة شعبية حرة»، وتابع: «احذر من حدوث كوارث أمنية يستثمرها البعض فى الداخل والخارج من شأنها تكدير الأمن العام، لذلك أطالب بمراجعة جميع مراحل العملية الانتخابية حتى لا يتكرر هذا الأمر الخطير وتعود الثقة للجميع ناخبين ومرشحين»، ووجه الزينى سؤالاً للحكومة: «ما الإجراءات والتدابير التى سيتم اتخاذها حيال هذه التجاوزات الخطيرة ومحاسبة مرتكبيها أياً كان موقعهم ومكانتهم وإعلان ذلك على الرأى العام؟».