رفضت الجامعة العربية الدعوة التى وجهها لها ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية «لويس مورينو أوكامبو»، للمساعدة فى اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، على خلفية التهم المنسوبة إليه بارتكاب جرائم حرب فى دارفور. وقالت الجامعة إنها لن تتعاون مع المحكمة، لأنها لا تعترف أصلا بقرارها.
من جانبه، أكد السفير سمير حسنى، مدير إدارة أفريقيا فى الجامعة، رفض أى دعوة من المحكمة بهذا الخصوص. وقال، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: موقف الجامعة معروف ومعلن، حيث صدر قرار مشترك من الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية فى إعلان سرت الصادر عن القمة العربية الأفريقية الثانية، التى عقدت فى ليبيا فى أكتوبر الماضى، أكد الجانبان خلاله رفضهما قرار المحكمة الجنائية الدولية، و عدم التعاون معها بأى شكل من الأشكال. وأضاف: «وعمليا لم نتلق أى شىء بهذا الخصوص بشكل رسمى من أوكامبو أو المحكمة».
وتابع: «كما أننا لسنا معنيين بهذه الدعوة من المدعى العام للمحكمة، حيث إنه ليست هناك علاقة مؤسسية تربط بين المحكمة الجنائية الدولية وكل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى».
وكان أوكامبو قد دعا كلاً من الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقى، وبعض المنظمات الأخرى للمساعدة فى اعتقال الرئيس السودانى، مؤكدا أن لها دورا مهما فى إيقاف الجرائم، وتخفيف الوضع الإنسانى وتحقيق الاستقرار فى السودان، وقال أوكامبو، خلال كلمته فى مجلس الأمن الدولى، الخميس، لمناقشة التقرير نصف السنوى لأنشطة المحكمة، إن بعض الحكومات الأطراف فى المحكمة الجنائية الدولية منعت بالفعل «البشير» من زيارة أو حضور اجتماعات فى بلدانهم، إلا أن مذكرات الاعتقال الدولية بحقه لم يتم تنفيذها بعد.
وأضاف: «العمل القانونى بشأن البشير تم إنجازه، إلا أن الجرائم لا تزال مستمرة»، مشيرا إلى أن «البشير» ومعاونيه يبذلون جهودا مضنية للتغطية على الجرائم وصرف انتباه المجتمع الدولى عنهم.
واتهم أوكامبو الرئيس السودانى عمر البشير بتأمين الحماية لمنفذى الإبادة فى دارفور الذين يخضعون لأوامره، .