أشاد الخبير المصرفي محمد بدرة بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، خلال حضوره نموذج محاكاة حكومة شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ولفت إلى أن الدولة عازمة على القضاء على السوق الموازية للدولار الأمريكي.
وقال «بدرة» إن المشكلة تكمن في اكتناز الدولار، وبالتالي يؤدي إلى تعطيش السوق، فيرتفع سعر العملة في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من نقص في العملة الخضراء، مشيرا إلى أن القرض الذي يتم التفاوض عليه حاليا مع صندوق النقد، والحديث عن قروض أخرى من دول عربية سيعمل على زيادة الموارد الدولارية للدولة.
وأوضح محمد بدرة أن حل المشكلة جزء منه أمني، من خلال مراقبة التجار الذين يكتنزون الدولار والمضاربة به في السوق الموازية، منوهًا بأن بعض المواطنين باعوا جزء من ممتلكاتهم للحصول على الدولار باعتبار أن الدولار سلعة للحصول على مكاسب أكبر وهو مفهوم خاطئ، حيث إن الدولار عملة تستخدم مثل أي عملة لشراء سلعة، وليس سلعة يتم تخزينها والمضاربة بها.
وحسب الموقع الرسمي للبنك المركزي فقد بلغ سعر الدولار 8.83 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع.
من جانبه، قال مصدر مسؤول بإحدى شركات الصرافة، طلب عدم ذكر اسمه، إن الدولار شهد انخفاضا الفترة الماضية نتيجة الإجراءات التي تم اتخاذها، في الوقت الذي بات فيه حاملو الدولار في مرحلة ترقب وتردد في البيع، إما بالسعر الذي وصل إليه أو الانتظار عما ستسفر عنه الفترة المقبلة.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أعرب عن أمله في أن تنتهى الفكرة التي تشكلت في أذهان الناس بأن «الدولار سلعة»، وقال «إن هناك من حول الدولار إلى سلع دولارية، فيقولون خليه في البيت لأن بكره هيكون له ثمن أكثر.. وفي هذه الحالة تحتاج الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تنهي بها هذه الطريقة في التعامل مع الدولار.. بكرة بإذن الله الناس تذهب إلى البنوك لفك الدولار».