x

زي النهاردة.. وفاة إبراهيم المازني 1 أغسطس 1949

الإثنين 01-08-2016 07:44 | كتب: ماهر حسن |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : other

لم يكن إبراهيم عبدالقادر المازني، شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث فقط، ولكنه عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره بأسلوبه الساخر، سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر.

استطاع «المازني» أن يحتل مكانة رفيعة وموقعًا بارزًا، رغم وجود العديد من الكتاب والشعراء العظماء في وقته، رغم اتجاهه المختلف ورؤيته الجديدة للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي، والأدب الإنجليزي، كغيره من شعراء مدرسة الديوان، وقد ترك وراءه تراثًا غزيرًا من المقالات والقصص والروايات، بالإضافة للعديد من الدواوين الشعرية، كما عرف كناقد متميز.

ولد «المازني» في 1889 في القاهرة، ويرجع نسبه إلى قرية «كوم مازن»، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، وتطلع إلى دراسة الطب بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، ولكنه ما إن دخل صالة التشريح حتى أغمى عليه، فترك هذه المدرسة وذهب لمدرسة الحقوق، ثم عدل عن مدرسة الحقوق إلى مدرسة المعلمين، وعمل بعد تخرجه في 1909 مدرساً، وضاق بقيود الوظيفة فاعتزل التدريس وعمل بالصحافة.

عمل «المازني»، في البداية بجريدة الأخبار مع أمين الرافعي، ثم محررًا بجريدة السياسة الأسبوعية، ثم بجريدة البلاغ مع عبدالقادر حمزة وغيرها من الصحف، كما انتشرت كتاباته ومقالاته في العديد من المجلات والصحف الأسبوعية والشهرية، وعرف عنه براعته في الإنجليزية والترجمة منها إلى العربية.

قام بترجمة العديد من الأشعار إلى اللغة العربية، وتم انتخابه عضواً في كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي العربي بمصروقد قال عنه «العقاد»: «إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثراً».

ويعد «المازني» من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها مع كل من عبدالرحمن شكري، وعباس العقاد، وعمل في شعره على التحرر من الأوزان والقوافي، ودعا كغيره من مؤسسي مدرسة الديوان إلى الشعر المرسل، وتميز أسلوبه في الكتابة النثرية بالسخرية والفكاهة.

توقف «المازني» عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثاني في1917 واتجه إلى كتابة القصة والمقال الأخباري، إلى أن توفي «زي النهارده» 1 أغسطس 1949.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية