اندلعت اشتباكات عنيفة الخميس، بين الشرطة وطلبة يحتجون على رفع رسوم الدراسة بالجامعة في لندن ما أدى إلى اعتقال العشرات وإصابة آخرين من الجانبين. وأعلنت شرطة سكوتلانديارد أن ضابطا أصيب بإصابات خطيرة تم نقله للمستشفى، بعد أن ضربه عشرات البريطانيين الغاضبين الذين احتشدوا خارج مجلسي البرلمان.
وذكرت الشرطة أيضا أن ضابطا آخر أصيب في ساقه بعدما جذبه المتظاهرون من فوق صهوة جواده. وتحدثت تقاريرعن إصابة عدد من الأشخاص في صفوف المحتجين واعتقال آخرين.وأعلن جهاز الإسعاف في لندن تلقي 6 أشخاص العلاج من إصابات أصيبوا بها. وتعتبر تلك أسوأ اشتباكات تشهدها شوارع لندن منذ فترة.
وفي سياق متصل، اندلعت مظاهرات في أكثر من 10 مدن رئيسية في أنحاء متفرقة من بريطانيا. واقتحمت شرطة الخيالة الحشد خارج «ويستمنستر أبي» لإبعاد المتظاهرين عن مجلسي البرلمان حيث من المقرر التصويت على رفع رسوم الدراسة.
واقتحمت مجموعات المحتجين في وقت سابق صفوف الشرطة ورشقوهم بالحواجز المعدنية ومواد أخرى. وأظهرت لقطات تليفزيون الـ«بي.بي.سي» الشرطة تنقل متظاهرين مصابين حسبما قال شهود عيان لوكالات الأنباء.
وناقش النواب داخل البرلمان زيادة الرسوم الدراسية من 3290 جنيه استرليني (5200 دولار) إلى 9000 جنيه كحد أقصى. وتمثل هذه الخطوة أول اختبار خطير لحكومة ائتلاف المحافظين والأحرار الديمقراطيين منذ وصولها للسلطة في مايو الماضي.
وأصبح الليبراليون بقيادة نيك كليج الأهداف الرئيسية للطلاب الغاضبين حيث استبعدوا زيادة الرسوم أثناء الحملة الانتخابية وقالوا إنهم سيرفعون الرسوم تدريجيا على مدار ستة أعوام.
وبينما تقول الحكومة إن رفع الرسوم الدراسية ثلاثة أضعاف «أمر ضروري لضمان تمويل التعليم الجامعي على المدى الطويل»، ويقول منتقدون إن «زيادة الرسوم الدراسية ستمنع الطلاب الذين ينتمون إلي عائلات أقل ثراء من اختيار الدراسة بالجامعة». وشارك عدد كبير من التلاميذ بعضهم في سن الثانية عشرة في الاحتجاجات. وارتفع عدد الطلاب في بريطانيا من 157 ألفا في عام 1990 إلى أكثر من 480 ألفا في عام 2010.