توالت توابع الانتخابات، واستمرت أحداث العنف والشغب والاشتباكات بين أنصار المرشحين فى محافظة السويس، فيما قررت النيابة حبس 14 من مثيرى الشغب فى الشرقية أثناء أحداث الانتخابات، بعد أن وجهت إليهم تهمة إتلاف الممتلكات والتجمهر وإثارة الشغب. ففى السويس، أصيب 6 أشخاص فى معركة عنيفة نشبت، مساء الاربعاء واستمرت حتى الساعات الأولى من الخميس بمنطقة الجناين بين أنصار خليل عوض الله، مرشح المجمع الانتخابى السابق بالحزب الوطنى على مقعد الفئات، الذى خسر أمام منافسه جلال مازن، الذى قام الحزب بتحويله لفئات، وبين أنصار جلال مازن، النائب الحالى، الذى فاز بالمقعد منذ الجولة الأولى.
استخدم 8 أشخاص من أنصارهما الشوم والأسلحة البيضاء خلال المشاجرة، التى نشبت بسبب مرور أحد أقارب جلال بالشارع أمام منزل عوض الله فسأله نجل الأخير: لماذا تمر من أمام منزلنا، مما دفع كلاً منهما إلى جلب أقاربه ووقعت المشاجرة.
انتقل مأمور قسم الجناين إلى مكان المعركة، وتم فضها بعد أن أسفرت عن إصابة 6 أشخاص من أنصارهما. وفى الشرقية، قررت النيابة العامة حبس 27 من أنصار المرشحين، الذين تم إلقاء القبض عليهم فى أحداث شغب أثناء الانتخابات. حيث قررت نيابة كفر صقر حبس 14 من أنصار المرشحين فى دائرة كفر صقر وأولاد صقر 4 أيام على ذمة التحقيقات، كانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليهم أمام لجنة الفرز بالساحة الشعبية، بعد أن أشعلوا النيران وأشعلوا زجاجة حارقة معبأة بالبنزين وأطلقوا أعيرة نارية، بسبب اعتراضهم على نتيجة الانتخابات، التى فاز بها مرشحا الوطنى محمد يوسف ومحمد الحلوانى.
من جهة أخرى، قضت محكمة القضاء الإدارى بالإسماعيلية بوقف إعلان نتائج الانتخابات فى دائرة أبوكبير والقضاة، التى فاز فيها وزير التضامن الاجتماعى من الجولة الأولى وحصل على 92 ألف صوت، وفى الجولة الثانية حصل محمد محمد سلام، المرشح المستقل على مقعد العمال، على 19650 صوتاً، واستندت المحكمة فى حكمها إلى ما شاب العملية الانتخابية فى هذه الدائرة من أعمال تزوير وتسويد للبطاقات وطرد لمندوبى المرشح المستقل الدكتور السمرى منصور وعدم إعطائه توكيلات من مديرية الأمن.