ألغى وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، الأحد، عقود 106 آلاف فرد من المؤسسة العسكرية، ممن فروا من الخدمة خلال سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على الموصل صيف 2014، مؤكدا أن استراتيجية الوزارة لمرحلة ما بعد التنظيم هي «بناء جيش مصغر ذي تسليح خاص»، في الوقت الذي بحث فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، معركة تحرير الموصل معقل «داعش» مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف داتنفورد، خلال زيارته بغداد، أمس.
وقال العبيدي إن «التحدي الكبير الذي يواجهنا في تحرير الموصل، هو كيفية حماية المدنيين، أما الصفحة العسكرية فنحن مستعدون لها تماما، خصوصا مع الانهزام النفسي الذي يعيشه (داعش)»، مشيرا إلى أن الإقليم الكردي في العراق «متعاون مع الحكومة المركزية، ولبى كل مطالب المؤسسة العسكرية لتحرير الموصل».
وعقب اقتحام «داعش» الموصل شمال العراق منذ عامين، هرب آلاف الجنود والضباط من الجيش والشرطة دون قتال، وامتد الانهيار في المؤسسة العسكرية وتقدم التنظيم ليشمل بعد يوم واحد محافظتي صلاح الدين شمالا، والأنبار غربا، وتلاه بعدة أيام سقوط مناطق من محافظتي ديالى في الشرق، وبابل في الجنوب، على يد مسلحي التنظيم. وقال العبيدي خلال مقابلة مع قناة «العراقية» الحكومية، إن «العديد من عائلات وقادة (داعش) في الموصل باعوا ممتلكاتهم وفروا باتجاه سوريا».
وجاء ذلك في الوقت الذي اقتحم فيه مسلحو «داعش» حقل «باي حسن» النفطي شمال غربي كركوك، وفجروا خزانين نفطيين في الحقل، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير، ومقتل 4 أشخاص.
وفي سوريا، أغلقت قوات الرئيس بشار الأسد ممرا إنسانيا بمدينة حلب، ومنعت إجلاء الجرحى وجثث المقاتلين إلى مناطق تابعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، بعد أن رفضت الميليشيات الكردية طلب السلطات السورية بالانسحاب من عدة أحياء في حلب.
وتزامن ذلك مع نجاح 2300 مدني، بينهم نساء وأطفال، في الخروج خلال الساعات الـ24 الأخيرة من مدينة منبج بعد أن سيطرت قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، على نحو 40% من المدينة التي اجتاحتها حرب الشوارع في الأيام الأخيرة.