نظمت وزارة الثقافة برئاسة الكاتب حلمي النمنم، احتفالية، بمناسبة مرور 60 عامًا على تأميم قناة السويس، بحضور الفريق مهاب مميش، المخرج خالد جلال، الدكتور مصطفى سليم، رئيس البيت الفني للمسرح، الفنانون، فردوس عبد الحميد، حسن حسني، أحمد ماهر، سميرة عبد العزيز، المخرج محمد فاضل، الكاتب محفوظ عبد الرحمن، وعدد كبير من أبناء وأسر الضباط المشاركين في أحداث «التأميم».
بدأت الاحتفالية باستقبال وزير الثقافة للفريق مهاب مميش، والفنانون في قاعة الاستقبال الرسمية بمسرح الساحة، بجوار مركز الهناجر للفنون، حيث بدأت بعدها الاحتفالية بالسلام الوطني، وفيلم تسجيلي بصوت الراحل عبدالوارث عسر، يحكي عن مراحل ما قبل قرار تأميم قناة السويس منذ عهد الخديوي توفيق وحتى قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالتأميم، وتلاها كلمة المخرج خالد جلال الذي أشاد بالحضور.
واحتفى الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، بالفريق مهاب مميش، والحضور، لافتًا إلى أن تاريخ مصر الحديث والمعاصر حول قناة السويس، البطل فيه كان الفلاح المصري، والذي عمل بالسٌخرة ووقع منهم آلاف الشهداء، مؤكدا أن حفر القناة معجزة قدمتها مصر، بجهود الفلاح المصري.
وأشار إلى أن قرار التأميم الذي اتخذه عبدالناصر والفريق المعاون له، كان جيدًا، وأنهم نجحوا في التحدي،وأنه منذ 25 يناير و30 يونيو، وما حدث بعدهما عندما اتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا بحفر قناة السويس الجديدة، وإنجازها في عام، ردد الفريق مهاب مميش وقتها «نُفِذ يا أفندم»، مشيدًا بكل من ساهم في أحداث التأميم.
وصرح «النمنم» لـ«المصري اليوم»، أن «هذا يوم تاريخي وفاصل في حياة المصريين، مشيدًا بالحدث وبذكرى التأميم وشعب مصر الذين أثبتوا أنهم أبطال».
وقال الفريق مهاب مميش، لـ«المصري اليوم»، أن «هذا اليوم يومًا تاريخيًا وحدثًا هامًا وعظيما تمر به مصر، وأنه يجب علينا أن نعلم أن قرارا واحدا يتم اتخاذه يفرق كثيرًا في نتائجه»، مشيدًا بقرار التأميم الذي اتخذه الرئيس جمال عبدالناصر، لما فيه من خير كثير لمصر وللشعب المصري.
وأكد المخرج خالد جلال، في كلمته، إن «ذكرى مرور 60 عاما على تأميم قناة السويس كان بمثبة اللحن وكلمة السر، وأننا نريد استعادة روح التأميم التي تغنى بها المبدعون، وقدموا لنا بها نموذجا للمقاومة».
وقام كلا من الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، والمخرج خالد جلال، بتكريم الفريق مهاب مميش، وعدد من أسر الضباط وكل من ساهم في أحداث التأميم، فيما تم تكريم كل من المبدعين والفنانين ممن قدموا أعمالا ساهمت في تجسيد تلك الفترة، منهم الراحل أحمد زكي، وتسلمها المخرج محمد فاضل عنه، وصناع فيلم «ناصر 56» منهم فردوس عبد الحميد، حسن حسني، أحمد ماهر، الكاتب محفوظ عبدالرحمن، ياسر عبدالرحمن، مونتير كمال أبوالعلا، وتسلم عنه الدكتور أحمد عواض الجائزة، والمخرج محمد فاضل، ومصممة الأزياء سامية عبدالعزيز، مهندس ديكور نبيل سليم، وتسلمها عنه ابنه رمسيس.
وتلى ذلك أغاني وطنية للفنان عبدالحليم حافظ بصوت أحد الفنانين الشباب، وعرض للبمبوطية، والسمسمية، واختتم الحفل بعد ذلك بعرض فيلم «ناصر 56» للجمهور.