x

المياه الجوفية تهدد بتشريد 3 آلاف مواطن فى «كرموز»

الجمعة 10-12-2010 17:47 | كتب: أحمد علي |
تصوير : حازم جودة

يعانى أكثر من ثلاثة آلاف مواطن بمدينة العرائس فى منطقة كرموز التابعة لحى غرب منذ عدة سنوات من استمرار تواجد المياه الجوفية أسفل بلوكات المساكن، التى تسببت فى حدوث تصدعات وتشققات بالجدران والأعمدة، مما يهدد بانهيارها فى أى وقت وتشريدهم، فيما يستمر مسؤولو شركة الصرف الصحى فى نفى ما يتردد حول وقوف شبكة الصرف «المتهالكة» وراء تلك الأزمة.

قال خميس عبدالعال، أحد سكان المدينة، لـ«إسكندرية اليوم»: «نعيش فى المساكن بحالة رعب دائم، خوفاً من انهيارها علينا فى أى وقت، خاصة بعد أن فوجئنا بالمياه تظهر فى الأدوار الأرضية من الوحدات، لدرجة أننا أصبحنا نضع حواجز للعبور إلى داخل منازلنا». وأضاف: «رغم تقدمنا بشكاوى عديدة إلى المسؤولين لحل الأزمة والحفاظ على أرواحنا وهذه الوحدات السكنية من الانهيار، فإنه لم يلتفت إلينا أحد منهم حتى الآن».

وأشار السيد عباس- موظف- إلى المعاناة الشديدة للأهالى قائلا: «نخشى من اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، فمأساتنا الحقيقية تتمثل فى تهالك شبكة الصرف الصحى، التى حولت حياتنا إلى جحيم بسبب تراكم مياه الصرف فى الشوارع وانتشار الروائح الكريهة، التى تزكم الأنوف، وظهور جميع أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة والمسببة للأمراض، وما زاد الأمر سوءاً هو ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، ورشح المياه على جدران المنازل.

فى السياق ذاته، حذرت مناقشات الجلسة الشهرية للمجلس الشعبى للمحافظة، برئاسة المستشار أحمد عوض، وحضور المحافظ اللواء عادل لبيب، من انهيار مساكن مدينة العرائس بمنطقة كرموز التابعة لحى غرب، على الرغم من كثرة اللجان والاقتراحات التى قُدمت لحل هذه المشكلة، والتى كان آخرها مناقشة لجنة المرافق بالمجلس وإصرار المسؤولين على إخلاء العمارات من ساكنيها وتحمل الأهالى نفقة الإصلاحات دون إيجاد بديل لهم.

وحذر حمادة منصور، عضو مجلس الشعب عن كرموز، من إمكانية وقوع «كارثة» فى المنطقة بسبب المياه المتراكمة فى البدرومات والأدوار السفلية بجميع البلوكات.

وقال «منصور»: «تكمن المشكلة فى تدبير الميزانية اللازمة لحل الأزمة، ولو انتظرنا هذه الميزانية بالطريقة الروتينية ستنهار المساكن على رؤوس أصحابها، وهنا تحدث الكارثة، لذلك لابد من خطة عاجلة كحل جذرى لهذه المشكلة».

وأضاف، خلال سؤال عاجل قدمه إلى المجلس المحلى للمحافظة: «سبق أن ناقشنا مشكلة مدينة العرائس أكثر من مرة دون جدوى، حيث توجد مياه مختلطة بمياه الشرب ومياه صرف ومياه جوفية وكل بلوك تحته مياه عمقها متران، وبالتالى لابد من وضع جدول زمنى للانتهاء من هذه المشكلة بعد كثرة اللجان والمناقشات، التى لن تنتهى بشىء سوى الكلام».

من جانبه، أكد محمد بهجت عبدالمنعم، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحى، أن مساكن العرائس تم عمل إصلاحات فيها أكثر من مرة، وأن المشكلة تنحصر فى سرقة الأهالى لقوائم الصرف الصحى، مما يؤدى إلى تسرب المياه، مؤكدا أن ذلك ليس من اختصاص شركة الصرف الصحى، مشيراً إلى التزام الشركة بشفط المياه المتراكمة أسفل هذه البلوكات بصفة دورية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية