اعتبرت فرنسا أن الممرات الإنسانية في سوريا التي أعلنت عنها روسيا بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج المدنيين من الأحياء المحاصرة في حلب (شمال)، لا تقدم حلًّا ذا مصداقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في تصريح، اليوم الجمعة، إن القانون الإنساني الدولي يقضي بتوصيل المساعدات بشكل طارئ للسكان المحاصرين، وإن فرضية الممرات الإنسانية في هذا السياق، لمطالبة سكان حلب بمغادرة المدينة لا تقدم حلًا ذا مصداقية للوضع الراهن.
وشدّد على أن الأولوية لابد أن تتمثل في تمكين سكان حلب من البقاء في مدينتهم في أمان والحصول على كل المساعدة التي يحتاجونها.
وأكد أن الوضع في حلب لا يزال مصدر قلق بالغ لفرنسا والمجتمع الدولي في ظل الحصار الذي تشهده المدينة وسكانها وتعرضها لعمليات قصف وحرمانها من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.
كان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، قد أعلن، الخميس، إقامة ممرات إنسانية في حلب للمدنيين «المحتجزين كرهائن» و«المقاتلين الراغبين في الاستسلام».
يشار إلى أن حلب، التي تعد كبرى المدن السورية، مقسمة بين مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية ومناطق تسيطر عليها «المعارضة» المسلحة طوال خمس سنوات من الحرب في سوريا، وفي حال سيطرة القوات الحكومية على حلب بشكل تام، سيمثل ذلك انتصارًا مهمًا للرئيس السوري بشار الأسد.