x

نشاط السيسي في أسبوع: متابعة «أزمة الدولار»..ولقاء البابا تواضروس

الجمعة 29-07-2016 09:51 | كتب: أ.ش.أ |
السيسى يستقبل البابا تواضروس وعدداً من أعضاء المجمع المقدس، 28 يوليو 2016. السيسى يستقبل البابا تواضروس وعدداً من أعضاء المجمع المقدس، 28 يوليو 2016. تصوير : اخبار

تنوع نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، فقد عقد اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية، واستعرض في اجتماع مع وزير الإسكان جهود الدولة الجارية لتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي، واستعرض مع اللجنة الوزارية الاقتصادية التطورات الأخيرة في أسواق النقد، واستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، ووفدا من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب، ووفدا من مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني، ورئيس هيئة أركان القوات البرية الباكستانية، ووزير الري والزراعة بجمهورية مالاوي.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بإجراء اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب خلاله عن خالص التعازي والمواساة للرئيس الفلسطيني وأسرته في وفاة شقيقه عمر عباس، وتم خلال الاتصال التأكيد على عمق وخصوصية العلاقات المصرية - الفلسطينية على الصعيدين الرسمي والشعبي، وأكد الرئيسان عزمهما على مواصلة التعاون والتشاور المكثف بينهما في المرحلة المقبلة على مختلف الأصعدة.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، حيث تم بحث عدد من الملفات الداخلية والخارجية، في مقدمتها القمة العربية في نواكشوط، وكلف الرئيس السيسي رئيس مجلس الوزراء برئاسة وفد مصر خلال القمة، وعلى الصعيد الداخلي، عرض رئيس مجلس الوزراء الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية التي تقوم الحكومة بتنفيذها بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات.
وقد وجه الرئيس بضرورة الاستمرار في تنفيذ مشروعات تنموية بمختلف المحافظات المصرية، فضلا عن أهمية المتابعة الدورية لمعدلات تنفيذ المشروعات المختلفة لضمان إنجازها وفقا للبرنامج الزمني المحدد بما يساهم في الارتقاء بالظروف المعيشية للمواطنين.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء اللجنة الوزارية الاقتصادية، حيث استعرض الرئيس مع أعضاء اللجنة التطورات الأخيرة في أسواق النقد والأوضاع الاقتصادية والمالية، كما تم خلال الاجتماع مناقشة المؤشرات الاقتصادية المستقبلية وأرقام الموازنة العامة للعام المالي 2016/2017.
وشدد الرئيس على ضرورة أن يأتي التعاون مع صندوق النقد الدولي بهدف تعزيز الثقة الدولية في الاقتصاد وجذب الاستثمارات الخارجية ومن ثم تحقيق الاستقرار النقدي والمالي ومعالجة التشوهات الهيكلية، كما أكد ضرورة تحقيق التوازن المطلوب بين الإجراءات الترشيدية للبرنامج الإصلاحي، والاحتواء الكامل لآثاره على محدودي الدخل من خلال التوسع في برنامج الحماية والمساندة الاجتماعية المتكاملة، مع الحفاظ على أسعار السلع الغذائية الرئيسية التي تهم محدودي الدخل.
وتم خلال الاجتماع بحث سبل زيادة موارد الدولة كأحد آليات برنامج الإصلاح الاقتصادي، وخلص الاجتماع إلى أهمية مواصلة الحكومة تنفيذ برنامجها الإصلاحي بكل حسم وإصرار لمواجهة المشكلات الهيكلية التي عانى منها الاقتصاد المصري خلال السنوات السابقة والتي أثرت سلبا على معدلات التنمية والاستثمار والتشغيل المنشودة.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية، تم خلاله استعراض جهود الدولة الجارية لتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي، حيث تضم المرحلة الأولى لتلك المشروعات إنشاء 256 ألف وحدة سكنية تم إنهاء 180 ألف وحدة منها، وجه الرئيس بزيادة عدد هذه الوحدات لتصل إلى 600 ألف وحدة سكنية؛ للوفاء بطلبات المواطنين من وحدات الإسكان الاجتماعي، ومن جانب آخر، تم خلال الاجتماع استعراض الجهود الجارية من أجل توفير المساكن البديلة لقاطني العشوائيات والعمل على القضاء على ظاهرة العشوائيات خلال عامين فقط.
وأكد الرئيس أهمية مشروعات الإسكان الاجتماعي والمساكن البديلة للعشوائيات، منوها إلى دور الدولة في توفير المساكن اللائقة للمواطنين، ولاسيما الشباب، وحرصها على إمدادها بكافة المرافق والخدمات تيسيرا عليهم، فضلا عن مكافحة العشوائيات.
ولتأكيد أن جميع المصريين مسلمين ومسيحيين متساوون في الحقوق وفقا للدستور، استقبل الرئيس السيسي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وعددا من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث أكد الرئيس على قيم الوحدة والتآخي بين المصريين جميعا، كما أكد الرئيس على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة جهود مجتمعية لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجا واحدا ومصدر قوة واعتزاز لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية، موضحا أن النهوض بقطاعي التعليم والثقافة سيساهمان بلا شك في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين أبناء مصر، وهو أمر يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود الدؤوبة الصادقة وسيستغرق مدى زمنيا يتعين خلاله التحلي بالصبر.
وأشاد الرئيس بما تحلى به المسيحيون المصريون من روح وطنية وحكمة في التعامل مع التحديات التي واجهت الوطن خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن المصريين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور الذي لا يفرق بينهم وفقا لأي اعتبارات، ومنوها إلى أن مصر تعي وتقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسنة للحياة، وأضاف أن مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية، كما أكد الرئيس أهمية التحسب لمحاولات بث الفرقة والفتنة بين أبناء مصر من المسلمين والمسيحيين والعمل على التصدي لها بكل حزم.
وعاود الرئيس التأكيد على خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين أبناء الوطن الواحد أو كسلاح لجذب العناصر التي يمكن استقطابها إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، مؤكدا أنه يتعين على جميع المصريين تفويت الفرصة على أية محاولات تستهدف بث الفرقة بين أبناء الوطن.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب، حيث أكد الرئيس الدور الحيوي للمؤسسات الصحفية والإعلامية العربية في تشكيل وزيادة وعي المواطنين بقضايا الأمة العربية، مشيرا إلى الانتشار الواسع لوسائل الإعلام وتطورها نتيجة الثورة التكنولوجية بما جعلها المصدر الرئيسي للحصول على المعلومات عن مختلف الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.
كما أكد أهمية اضطلاع وسائل الإعلام العربية المقروءة والمرئية والمسموعة بمسئولياتها في الالتزام بالموضوعية والحيادية التامة في التناول الإعلامي وزيادة التوعية المجتمعية ونشر الحقائق، منوها إلى أهمية التيقظ من مساعي النيل من استقرار المجتمعات العربية من خلال ترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة.
كما أكد أن وعي الشعب المصري بما يحيق به من مخاطر وتحديات هو الذي ساهم في الحفاظ على استقرار وتماسك البلاد، وأكد الرئيس أهمية مواصلة المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية لدورها في نشر الأفكار المستنيرة والترويج لمباديء التعايش والتسامح بما يساهم في مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن ما تشهده مختلف دول العالم من عمليات إرهابية تمثل جرائم وممارسات خاطئة أساءت إلى الدين الإسلامي والعالم العربي، وفي هذا السياق أكد أهمية صياغة استراتيجية إعلامية عربية متكاملة للتصدي لما تتعرض له صورة المسلمين والعرب من تشويه نتيجة هذه الأحداث.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطاني برئاسة السير جيرالد هاورث رئيس المجموعة وعضو مجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين، حيث أشاد الرئيس بالجهود التي تبذلها مجموعة أصدقاء مصر لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أعرب عن تطلع مصر للارتقاء بأطر التعاون الثنائي مع بريطانيا، مشيرا إلى متابعته للتطورات عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي وتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة وتطلعه للتعاون معها.
وأكد الرئيس أهمية تعزيز التواصل بين أعضاء البرلمان البريطاني وأعضاء مجلس النواب المصري بما يساهم في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والتعريف بحقيقة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وشهد اللقاء تباحثا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومن بينها الحظر الذي لا تزال تفرضه بريطانيا على الطيران لشرم الشيخ والإجراءات التي تتخذها مصر بالتعاون مع السلطات البريطانية سعيا لرفع هذا الحظر، حيث أكد أعضاء الوفد البريطاني دعمهم للخطوات الرامية إلى عودة السياحة البريطانية لمصر. واستقبل الرئيس السيسي الفريق أول رحيل شريف رئيس هيئة أركان القوات البرية الباكستانية، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير الباكستاني بالقاهرة.
ورحب الرئيس برئيس هيئة أركان القوات البرية الباكستانية، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، فضلا عن عضويتهما في العديد من المحافل الدولية، معربا عن ترحيب مصر بأن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التعاون المشترك بين البلدين لتلبية طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين، منوها إلى أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة، مؤكدا اهتمام مصر بتطوير تعاونها مع باكستان والاستفادة من خبراتها العسكرية في مجال مكافحة الإرهاب.
وتم خلال اللقاء التباحث بشأن عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء التعاون العسكري القائم بين البلدين، كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في ظل الظروف والتحديات الحالية التي تمر بها المنطقة.
واستقبل الرئيس السيسي جورج تشابوندا وزير الري والزراعة والتنمية المائية بجمهورية مالاوي، والمبعوث الشخصي للرئيس المالاوي، حيث أشاد السيسي بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين وحرص مصر على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، مؤكدا انفتاح مصر على القارة الإفريقية وحرصها على تفعيل علاقات التعاون مع جميع دولها.
وقد نقل وزير الزراعة المالاوي للرئيس تحيات الرئيس المالاوي "موتاريكا"، كما سلم الرئيس السيسي رسالة من نظيره المالاوي تضمنت الإعراب عن تطلع بلاده لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما في شقها الاقتصادي، أخذا في الاعتبار إمكانيات التعاون التي تتوافر لدى البلدين. وأكد الرئيس السيسي التزام مصر بالارتقاء بمستوى العلاقات مع مالاوي، وحرصها على دعم جهود تعزيز التعاون الثنائي. ونوه الرئيس إلى اهتمام مصر بدعم مالاوي في المجالات التنموية، خاصة في مجال بناء القدرات من خلال جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وشهد اللقاء تباحثا بشأن إقامة مشروعات مشتركة في مجال الزراعة والتصنيع، حيث أكد الرئيس أهمية الإعداد الجيد لهذه المشروعات ودراسة جدواها الاقتصادية، بما يضمن تحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية