كشف موقع «ترانسفير ماركت» الألمانى، المهتم بانتقالات اللاعبين داخل قارة أوروبا، عن وصول ديون أندية الدورى الإسبانى إلى 5 مليارات يورو، على الرغم من كونه الدورى الأفضل والأشهر فى العالم حاليا، بسبب اختيار معظم المرشحين لجوائز الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لعام 2010 من الدورى الإسبانى.
كانت صحيفة (فرانس فوتبول) الفرنسية، التى أسست جائزة الكرة الذهبية عام 1956، قد أكدت أن كرة القدم الآن «عبارة عن إسبانيا وباقى دول العالم»، وذلك بعد وصول اثنين من اللاعبين الإسبان إلى القائمة النهائية للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم لعام 2010. ووجهت الصحيفة الفرنسية العريقة التهنئة إلى إسبانيا على توافر الفرصة لديها الشهر المقبل فى زيوريخ لتحصد ثمرة «روعة أدائها وذكاء رؤيتها».
تأتى تلك التصريحات بعد إعلان (فيفا) ترشيح ثلاثة من لاعبى برشلونة وهم: أندريس إنييستا وتشافى هرنانديز والأرجنتينى ليونيل ميسى للقائمة النهائية للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم. كما تم ترشيح اثنين من المدربين الإسبان وهما بيب جوارديولا وفيسنتى ديل بوسكى إلى القائمة النهائية للفوز بجائزة أفضل مدرب للعام بجانب البرتغالى جوزيه مورينيو، الذى يعمل حاليا فى إسبانيا.
إلا أن موقع «ترانسفير ماركت» جاء ليفجر مفاجأة من العيار الثقيل لعشاق الدورى الإسبانى بأن أقوى بطولة فى العالم مهددة بالإفلاس نتيجة الديون الضخمة المتراكمة على كاهل الأندية والاتحاد الإسبانى حيث بلغت الديون المتراكمة على الأندية الإسبانية فقط 3.5 مليار يورو أى ما يفوق الديون المتراكمة على أندية الدورى الألمانى بستة أضعاف، وبالفعل أعلنت 6 أندية إسبانية إفلاسها نتيجة الديون، وبالتالى فإن فرحة إسبانيا بتفوقها وسيادتها للعالم حاليا لن تدوم طويلا، خصوصا أن الديون وصلت فى العام الماضى فقط إلى 733 مليون يورو، فى حين أن الأندية لا تحقق أى أرباح باستثناء العملاقين ريال مدريد وبرشلونة. وأشار التقرير إلى أن ديون الأندية لمصلحة الضرائب وهيئة التأمينات الاجتماعية وصلت إلى 632 مليون يورو، وفقا لآخر تقرير صدر عام 2008. وجاءت تعليقات القراء على التقرير لتؤكد أنه نوع من الغيرة من الإعلام الألمانى تجاه إسبانيا، التى احتكرت جوائز «فيفا» هذا العام.