x

صراع «الخطبة المكتوبة» يشتعل فى مساجد المحافظات

وكيل وزارة الأوقاف يلقي «خطبة الجمعة» بالإسكندرية، 15 يوليو 2016. - صورة أرشيفية وكيل وزارة الأوقاف يلقي «خطبة الجمعة» بالإسكندرية، 15 يوليو 2016. - صورة أرشيفية تصوير : طارق الفرماوي

انقسم الخطباء فى المحافظات حول قرار إلزام الأئمة بخطبة «الجمعة المكتوبة»، الذى أصدره الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مؤخرا، بين مؤيد ومعارض، وبدأ عدد من المساجد تطبيقه فى البحر الأحمر، بينما رفض عدد كبير من الأئمة والخطباء تنفيذ القرار، موضحين أن الوزارة بإصدارها القرار تقتل الإبداع والبحث والاطلاع، مؤكدين أن القرار سيحول الخطيب من متفاعل مع المصلين خلال الخطبة إلى مجرد مؤدى وقارئ.

وقال رفعت ثابت مدير أوقاف البحر الأحمر، إن أئمة المحافظة ومديرى الدعوة ملتزمون بقرارات وزير الأوقاف، وتم تنفيذ الخطبة المكتوبة من الجمعة الماضية بمعدلات كبيرة.

وتباينت ردود فعل خطباء وأئمة المساجد بالقليوبية، وقال صبرى ياسين دويدار، وكيل وزارة الأوقاف، إنه على يقين وقناعة تامة بأن الخطبة المكتوبة تحكمها المصلحة الدينية والوطنية، مشيرا إلى أن دعاة القليوبية عازمون بقوة على تطبيقها، قائلا: «لن نسمح لأحد أيًّا كان أن يختطف الخطاب الدينى على الإطلاق».

وأكد نصر مرسى، رئيس المنطقة الأزهرية فى المنيا، أن الأئمة وخطباء الأزهر فى المحافظة ملتزمون برأى هيئة العلماء ومشيخة الأزهر، ويرفضون الخطبة المكتوبة، لكونها تتسبب فى تجميد الخطاب الدينى، وتسطيح فكر الإمام، وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة والجماعات الضالة، مؤكدا أن تعليمات فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحجب وتجب ما بعدها، بينما أعلن مسؤول بمديرية أوقاف المنيا، رفض ذكر اسمه، أن الأئمة والخطباء ملتزمون بتوجيهات الوزير حول خطبة الجمعة المكتوبة دون ارتجال.

وقال أحمد عبدالمؤمن، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، إن جميع أئمة المحافظة ملتزمون بقرار الأوقاف، وإنه لم يتلق أى شكوى من الأئمة حول رفضهم الالتزام بالخطبة المكتوبة، موضحا أن الوزارة شددت على عقاب من يخرج عن نص الخطبة المحدد أو الوقت الزمنى لها، لافتا إلى أن القرار تم تطبيقه بالمحافظة، منذ أسبوعين فقط. وأكد يحيى البرغوث، مدير إدارة الأوقاف بشبين الكوم، أن جميع إدارات الإقليم يتم إخطارها من قبل الوزارة بموضوع خطبة الجمعة، لتعلم الأئمة لتلاشى الارتجال والالتزام بالمدة المحددة للخطبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية