أعرب محمد دياب، مخرج فيلم «اشتباك» عن استيائه من العراقيل التى واجهت الفيلم منذ بدء تصويره، وحتى وصوله إلى دور العرض، أمس، متهماً جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، بفرض عبارة «بعد ثورة 30 يونيو قامت جماعة الإخوان باشتباكات دامية لمنع الانتقال السلمى للسلطة» على التتر، كشرط لعرضه، وهو ما نفاه المنتج محمد حفظى، وقال إن الرقابة لم تفرض العبارة وإنما تم وضعها بالتوافق معها.
قال دياب، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن الفيلم يعرض بطريقة معينة وخطة مُحكمة لـ«خنقه» منذ الإعلان عن بدء تصويره، وصولاً إلى عرضه فى دور عرض محدودة للغاية، مشيراً إلى تعرضه لضغوط قبل عرضه، ومشكلات فى توزيعه، رغم ما حققه من نجاح فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى، واختياره لافتتاح قسم «نظرة ما»، كما اختارته الصحف العالمية من أهم ١٠ أفلام فى المهرجان، ولذلك لم تستطع الأجهزة المختصة منعه حتى لا تحدث «فضيحة دولية»، ورأت أن الحل هو عرضه «من غير ما حد يحس بيه ويتشال بعد يومين من السينما، ويبقى الجمهور هو من تجاهله»، مشيراً إلى تأخر تصريح الرقابة حتى قبل الموعد المحدد لعرضه بفترة قليلة، كما تأخر تصريح البوستر، ولذلك لم يستطع الاستعانة به فى الدعاية. وأضاف،: «أكرر ما أقوله منذ بدء التصوير أن الفيلم ليس سياسياً وإنما إنسانى».
فى المقابل، قال محمد حفظى، إن وضع جملة الإخوان تم بالتوافق مع الرقابة، ولم تشترط أو تلزم بوضعها، واصفاً العبارة بأنها كانت الأنسب، مبرراً اعتراض دياب برؤيته أن الجملة صيغت بطريقة منحازة، وكان يمكن صياغتها بشكل آخر، مشيراً إلى أن الأهم بالنسبة له هو طرح الفيلم دون حذف.