فى صباح الثلاثاء 12 يوليو انطلق المغامر الروسى ڤيدر كونيوكوڤ بمنطاد هوائى آملا أن يحقق رقما قياسيا جديدا لجولة حول العالم، وكان الروسى قد اشتهر بمغامراته الفردية حول العالم عندما أبحر فى زورق تجديف وحده عابرا الكرة الأرضية وقام بالمشى إلى القطبين الشمالى والجنوبى. هذا العام وبالتعاون مع تويوتا Hilux سيقوم كونيوكوڤ بعبور جميع المحيطات والقارات بدءا من استراليا وعودة إليها بمفرده وداخل أكبر منطاد هواء ساخن تم بناؤه حتى الآن. ويأتى انطلاق الروسى فى 12 يوليو بعد أن أمضى بضع أعوام فى الترتيب للرحلة والتواصل مع Roziere لصناعة أكبر منطاد هواء وتجهيز قمرته بالتجهيزات اللازمة لقطع تلك المسافة الكبيرة خلال أسبوعين فقط. وقد استطاعت الشركة بالفعل صناعة المنطاد وساهمت تويوتا Hilux فى نقل كافة الخامات والمعدات إلى موقع الانطلاق، كما لعبت دورا مهما فى وقت الإقلاع الأول، حيث قامت Hilux بتثبيت المنطاد العملاق فى الأرض باستخدام كابلات من السلك القوى لكيلا يقلع قبل أن يمتلئ بالهيليوم بالشكل المناسب. وكان الجزء الأول من الرحلة هو أكثر الأجزاء صعوبة حيث كان على كونيوكوڤ عبور القارة الأسترالية خلال 72 ساعة والصعوبة هنا فى العوامل الجوية التى تحكم دائما اتجاه المنطاد فالرياح أعلى القارة الأسترالية عاتية ولا يمكن التنبؤ باتجاهاتها بسهولة لذا كان من اللازم على الفريق الأرضى أن يتابع المنطاد لكى يتدخل فى أى وقت يحتاج الروسى فيه لتغيير الاتجاه أو تفادى الرياح، ولذلك اعتمد الفريق الأرضى على سيارة Hilux مرة أخرى لأنها كانت قادرة على متابعة المنطاد من الأرض حتى وفى الأماكن التى ليس بها طرق ممهدة أو داخل الصحراء الأسترالية الواسعة على مدار الأيام الثلاثة. حتى الآن لم تنتهى رحلة فيدر كونيوكوڤ التى تعبر فوق استراليا ونيوزيلاندا والمحيط الهادئ وأمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسى والطرف الجنوبى من أفريقيا والمحيط الهندى لتعود مرة أخرى إلى غرب استراليا لتغطى مسافة 33 ألف كيلومتر على ارتفاع بين 5 و10 كيلومترات مما يعنى أن درجة الحرارة قد تصل إلى -60 ولكن داخل المقصورة لن تتعدى الحرارة +4 بسبب عدم قدرة المنطاد على حمل الكثير من معدات التدفئة الثقيلة. المقصورة مجهزة بنظام ملاحة ونظام قيادة ذاتية ويعيش قائد المنطاد داخل المقصورة على الطعام المجفف المجمد و50 لتر من الماء الذى يعتمد عليه فى الشرب وطهى الطعام على موقد كهربائى كما أنه يرتدى قناع أكسجين طوال الوقت لكى يكون قادرا على التنفس وتحمل الضغط الجوى.