x

حجب نتيجة عشرات الطلاب في الدقهلية.. و«التعليم»: اتلغت بسبب الشغب

الأربعاء 27-07-2016 13:56 | كتب: غادة عبد الحافظ |
وقفة لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة أمام وزارة التربية والتعليم، 26 يوليو 2016. وقفة لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة أمام وزارة التربية والتعليم، 26 يوليو 2016. تصوير : فؤاد الجرنوسي

عبّر عشرات الطلاب وأولياء الأمور في لجان مدرسة المعصرة الثانية ومنية سمنود الثانوية وأجا الثانوية بالدقهلية عن غضبهم من قرار وزير التربية والتعليم إلغاء امتحاناتهم في الثانوية العامة بشكل جماعي وظهور أسمائهم دون نتيجة، وتقدم الطلاب بتظلمات في وزارة التربية والتعليم من القرار، وأعلنوا أن المسؤولين أكدوا أنه سيتم البت في تظلماتهم خلال أسبوع.

وقال محمد حلمي محمد السيد، ولي أمر الطالبين شريف وشاهر، «أولادي توأم ومتفوقين، وحظ ابني شريف إن كان في لجنة حدث فيها بعض الشغب في مادة التفاضل والتكامل، ولم يتم اتخاذ أي موقف معهما بل أكملا الامتحانات إلى نهايتها وفوجئنا بالنتيجة «صفر» في جميع المواد ومكتوب بجوارها (لاغي)».

وأضاف «ابني طالب هادئ ولم يشارك في أي شغب، فتوأمه حصل على 94.5% وكان في اللجنة المجاورة له، و«شريف» كان يمكن أن يحصل على مجموع أعلى من توأمه لكن حظه أنه وقع عليه ظلم من اللجنة ومن الوزارة».

وكان العشرات من طلاب الثانوية العامة وأسرهم تجمهروا أمام مدرسة الشهيد الرائد محمد عادل السولية بقرية منية سمنود التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، اليوم، عقب اكتشاف الطلاب حجب نتيجة لجنتين بالمدرسة وظهور النتيجة بخانات فارغة أمام أسماء الطلاب وأصيب بعض أولياء الأمور بإغماءات وتم نقلهم للمستشفى.

وقال الطلاب السعيد الرفاعى محمود الرفاعى وأحمد مجدى مصطفى الشيخ، وأحمد عبدالحميد إبراهيم: «توجهنا اليوم للحصول على نتيجتنا وفوجئنا بعدم وجود نتيجة وظهور أسمائنا وأسماء عدد من زملائنا وأمامها خانات فارغة وعندما سأل أولياء أمورنا مسؤولى التعليم رفضوا الرد علينا وقالوا روحوا الوزارة».

وتوجه الطلاب وأولياء الأمور إلى ديوان عام محافظة الدقهلية لمقابلة حسام الدين إمام، المحافظ، للكشف عن أسباب حجب النتيجة للجنتين.

والتقت المهندسة زينب صالح، مساعد المحافظ، الطلاب وذويهم لمناقشة الأزمة واستدعت وكيل وزارة التربية والتعليم لإيضاح موقف الطلاب.

وأكدت مساعد المحافظ أنه سيتم تقديم مذكرة بالموضوع إلى وزير التربية والتعليم وبذل كل الجهود القانونية الممكنة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة لينال كل طالب حقه المشروع، موضحة أن الموضوع يلقى الاهتمام الشخصي للمحافظ حسام الدين إمام لإيمانه بقيمة التعليم وحرصه على مستقبل أبنائه الطلاب.

ومن جانبه، صرح علي عبدالرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، بأن اللجنتين «الأدبي والعلمي» اللتين تم حجب نتائج الطلاب بهما بمدرسة الشهيد الرائد عادل محمد السولية بمنية سمنود، تم إلغاء الامتحانات لهم، وذلك بناءً على تقرير تم عرضه على الوزير من المسؤولين عن المراقبة على اللجان ولم يتضح إلى الآن الوقائع والأسباب الحقيقية وراء حجب نتائجهم وإلغائها سوى أن التقرير يدين الطلاب.

وأضاف «أن هناك قانونًا يمنح الصلاحية لتوقيع عقوبة على الطلاب المخالفين نتيجة قيام أعمال شغب أو حدوث غش جماعى أو ما يضر بسير عملية الامتحانات»، مشيرًا إلى أنه سوف يتم التواصل مع وزارة التربية والتعليم لمعرفة التقرير الذى تم بناءً عليه حجب وإلغاء نتيجة الطلاب.

وأعلنت 4 مراكز حقوقية بالدقهلية وهى مراكز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، والسنهوري للحريات والحقوق الدستورية والضمير للحقوق والحريات، والفجر الجديد لدراسات حقوق الإنسان، عن تضامنها الكامل مع طلاب الثانوية العامة بقرى المعصرة ومنية سنمود ومدينة أجا الملغاة امتحاناتهم ونتائجهم.

وطالبوا، في بيان لهم، وزير التربية والتعليم بالتراجع وسحب القرار الذي وصفوه بـ«المعيب» «لأن الطلاب تقدموا للامتحانات في جميع المواد بما فيها مادة التفاضل التي ذكرت في القرار دون توجيه أي تحقيق أو سؤال للطلاب أو اتخاذ أي إجراءات ضدهم، كما أنهم لم يرتكبوا ثمة مخالفة ولا يعقل أن تعاقب لجنة كاملة بمثل هذه المزاعم دون تحقيق تحت زعم محاولة الغش بالقوة والغش الجماعي فأي الأمرين نصدقه غش جماعي أو محاولة الغش بالقوة، فإذا توافر أحدهم انتفى الآخر».

وأشار البيان إلى أن أحد الطلاب ويدعى أحمد محمد كامل قد تقدم بطلب تأجيل امتحان مادة التفاضل وتمت الموافقة له، ورغم ذلك تم إعلان رسوبه في جميع المواد، مما يصم أي تحقيق بالبطلان على فرض وجوده.

وطالب رضا الدنبوقي، مدير مركز المرأة، بضرورة وسرعة سحب ذلك القرار المعيب والمشوب بالبطلان والعوار حفاظا على مستقبل هؤلاء الطلاب وتحقيقا للعدالة وقال «إن من قواعد العدالة أن تتناسب العقوبة مع الفعل المخالف، فإن صح وجود غش في مادة التفاضل يتم إعلان الرسوب بها وبعد تحقيق عادل لا كل المواد، مما يهدر مستقبل الطلاب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية