وقعا الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، الأربعاء، مذكرة تفاهم مع شن بن، رئيس مجلس إدارة شركة TBEA صن أوازيز الصينية، وذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية من الرمال وبدء التعاون الفني والتجاري والصناعي بين وزارة الإنتاج الحربي وشركةTBEA الصينية.
ويعد هذا المصنع طفرة في مجال إنشاء مصانع ألواح الطاقة الشمسية محليًا بداية من استخراج مادة السليكون من الرمل وصولاً إلى تصنيع الألواح الشمسية داخل مجمع مصانع، وتتولى الشركة الصينية تطوير ونقل التكنولوجيا، وتدريب العاملين وتقديم الاستشارات الهندسية لهم، وكذلك تدريبهم على تشغيل وصيانة المصانع والتعاون في مجال البحوث والتطوير.
ومن جانبه، أكد «العصار» أن هذا التعاون يحقق نقلة نوعية في مجال التصنيع المحلي من خلال إنشاء مصنع لإنتاج ألواح من الخلايا الشمسية، بالإضافة إلى الصناعات المساعدة التي ستدخل في هذا المجال مثل مصانع البولي سليكون والسليكون، والخلايا الشمسية، وألواح الطاقة الشمسية، والزجاج المصقول، وبطاريات الفانديوم، بالإضافة إلى محطة توليد الكهرباء بالغاز.
وتعهد وزير الإنتاج الحربي بتقديم كافة أشكال التعاون من جانب الوزارة من خلال ما تمتلكه من إمكانيات بشرية وصناعية ضخمة تمكنها من الدخول في هذا المجال وعلى أهمية البدء فورًا في اتخاذ الإجراءات والتسهيلات التي ستقدمها وزارة التعاون الدولي لبدء المشروع، مؤكدًا ضرورة العمل سويًا بخطى واضحة وثابتة نحو تحقيق التعاون المشترك الذي سيحدث طفرة هائلة في مجال تصنيع ألواح الطاقة الشمسية والسليكون، معربًا عن تطلعه أن يرى ثمار هذا المشروع قريبًا جدًا.
فيما أشاد الجانب الصيني بإمكانيات الإنتاج الحربي وما يتسم به من التزام وتطوير مستمر، مما يشجع على الاستمرار في التعاون المثمر والبناء بين الجانبين.
ودعا شن بن، اللواء العصار إلى زيارة المصانع الصينية للوقوف على أهم وأبرز ما توصلت إليه دولة الصين من تطورات تكنولوجية وعلمية في هذا المجال، مؤكدًا ضرورة تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين مصانع الإنتاج الحربي ومصانعهم الصينية.
ومن جانبها، أكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية هذا المشروع في الوقت الراهن التي تحرص فيه الدولة على النهوض بالصناعة المصرية من خلال استغلال كافة الطاقات البشرية والإمكانيات التكنولوجية، إضافة إلى الثروات المعدنية للبلاد.
وأبدت استعدادها لتقديم الدعم المادي والمالي بالتنسيق مع الشركاء في التنمية وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لهذا المشروع إيمانًا منها بإمكانيات الطرفين وما سيحدثه هذا المشروع من نقلة نوعية في مجال تصنيع ألواح الطاقة الشمسية محليًا لأول مرة في مصر، والذي سيمكنها من فتح آفاق جديدة مع مختلف الدول الأخرى، والمشاركة في المشروعات التنموية للدولة.