قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تخلت يوم الثلاثاء عن مساعيها لإقناع إسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات اليهودية، موجهة بذلك ضربة الى الجهود الرامية لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية.
وقال دبلوماسي أمريكي بارز للصحفيين في القدس منهياً أسابيع من جهود دبلوماسية أمريكية مكثفة: «توصلنا لنتيجة هي أن الوقت غير ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة من خلال تجديد وقف الاستيطان».
ويمثل القرار انتكاسة كبيرة للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان قد وجه نداء شخصياً إلى إسرائيل لتمديد تجميدها المؤقت للبناء الاستيطاني.
وفي واشنطن قال مسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس العودة إلى المحادثات غير المباشرة في أعقاب فشلها في إحياء المفاوضات المباشرة.
وأضافوا أن أحد الاحتمالات التي سيجري دراستها مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين كبار من المتوقع أن يزوروا واشنطن -ربما في غضون الأسبوع المقبل- سيكون استئناف محادثات السلام غير المباشرة.
وقال مسؤول أمريكي: «في الايام والاسابيع المقبلة سنتواصل مع الجانبين كليهما بشان القضايا الجوهرية العالقة في هذا الصراع».
ولم يكن لدى مسؤولين إسرائيليين تعقيب فوري بينما قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الرئيس يدرس القرار الأمريكي.
وأضاف قائلاً: «الرئيس تلقى رسالة من الإدارة الأمريكية، وسيرد الرئيس على الرسالة بعد أن يتشاور مع القيادة الفلسطينية والقادة العرب».
وقال مسؤول فلسطيني كبير الأسبوع الماضي إن الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وصلت إلى طريق مسدود فيما يبدو.
وأشار الرئيس الفلسطيني في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة إلى أنه سيحل الحكومة الفلسطينية إذا لم يتم التوصل لاتفاق بخصوص إقامة دولة فلسطينية.