أعلن عضو الوفد الفلسطينى المفاوض، نبيل شعث، أن اعتراف دول من أمريكا اللاتينية بـ«الدولة الفلسطينية» على الحدود المحتلة عام 1967 «يعطى دفعة للقيادة الفلسطينية للمضى قدماً بالعمل ثنائياً مع الدول فى العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية»، وأوضح أن اعتراف الأرجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية سيعقبه اعتراف مماثل من عدد من دول أمريكا اللاتينية خلال الأيام المقبلة.
وأضاف شعث الثلاثاء أن هذا الاعتراف «خطوة مهمة للغاية وتشكل ضغطاً.. فلا أحد يقول إنه سينهى فوراً الاحتلال الإسرائيلى، ولكنه يعطينا دفعة إلى الأمام، وسيأتى بمزيد من الاعتراف وعلى مستوى عالٍ». وقال «مؤخراً، أعلنت فرنسا وإسبانيا والنرويج والبرتغال عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى الفلسطينى فى هذه الدول، وبات الرؤساء يتلقون أوراق اعتماد السفراء الفلسطينيين فى عدة دول، وهو ما يعنى بشكل غير مباشر الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
وأشار إلى أنه يجرى العمل خلال الفترة المقبلة مع دول أوروبية، بينها إنجلترا وألمانيا وبلجيكا والسويد والنمسا وفنلندا وإيطاليا، من أجل رفع مستوى التمثيل والدفع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد شعث على أن «الاعتراف المتتالى يصعب على الولايات المتحدة استخدام حق النقض (فيتو) فى مجلس الأمن الدولى فى مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن سيجرى العمل مع جميع الدول التى لم تعترف ثنائياً وبهدوء لحين الوصول إلى مرحلة يكون فيها اعتراف كامل».
يأتى ذلك بعد إعلان نائب وزير الخارجية فى الأوروجواى روبيرتو كوندى، مساءالاثنين، اعتزام بلاده الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة عام 2011، وذلك أسوة بخطوة البرازيل والأرجنتين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أن إسرائيل ليس لديها سبب يدعوها لتمديد وقف البناء فى المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية، لكنها مستعدة للدخول فى محادثات مع الفلسطينيين.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية الثلاثاء أن الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا على وشك الانتهاء، وأن إسرائيل وافقت، من حيث المبدأ، على الاعتذار عن حادث أسطول الحرية المتجه إلى غزة ودفع تعويضات للضحايا. وفى غضون ذلك، احتجت الحكومة الأردنية لدى الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء بسبب مؤتمر نظمه عضو متطرف بالكنيست يدعو إلى اعتبار الأردن «وطناً بديلاً» للفلسطينيين.
وحمل المؤتمر عنوان «الأردن هى فلسطين»، وكان برعاية النائب الإسرائيلى إرييه الداد، وحضره النائب الهولندى اليمينى المتطرف جيرت فيلدرز، مؤسس وزعيم حزب «الحرية» المعادى للإسلام. وقال نائب رئيس الوزراء الأردنى، وزير الدولة المتحدث الرسمى باسم الحكومة، أيمن الصفدى، إن «الأردن يدين هذا المؤتمر العبثى الذى يرفض حل الدولتين، ويسعى إلى اعتبار الأردن وطناً بديلاً». وأوضح الصفدى أن «السفيرة الهولندية فى الأردن أكدت أن موقف النائب الهولندى اليمينى المتطرف جيرت فيلدرز لا يمثل موقف حكومة بلادها التى تحرص على تطوير علاقاتها بالأردن، وتؤيد حل الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى على أساس حل الدولتين، الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التى تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل».