فى موسم الانتخابات، تزداد مهامه، دون أن تتبعها زيادة فى راتبه، وبمجرد إعلان نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب أضيفت إلى مهامه كرئيس عمال فى الهيئة العامة للنظافة والتجميل، التابعة لمحافظة القاهرة، مهمة الإشراف على إزالة لافتات وملصقات المرشحين، الذين حسمت الجولة الأولى للانتخابات موقفهم من عضوية المجلس.
ورغم موقعه كرئيس عمال، لا يمتنع شحات عبدالله عن العمل بيديه ومساعدة عماله فى إزالة هذه الملصقات، تنفيذاً لقرارات محافظ القاهرة برفع الملصقات من على واجهات المحال والمنازل والمنشآت العامة فى منطقة حدائق القبة، فحسب تأكيده أسهب مرشحو المجلس فى نشر ولصق ملصقاتهم بشكل عشوائى شوه الجدران والمنطقة ككل.
الأولوية فى الإزالة - حسب قوله - كانت للمرشحين الذين خرجوا من سباق الانتخابات فى جولتها الأولى، تلاهم المرشحون الفائزون فى الجولة نفسها، بمجرد إعلان نتائجهم، وأضاف: تم إبلاغنا بأسماء المرشحين الفائزين والخاسرين لإزالة دعايتهم، وانتظرنا قليلاً على المرشحين الذين خاضوا انتخابات الإعادة، وعدنا من جديد لممارسة المهمة نفسها بعد إعلان نتيجة الإعادة.
«رول صغير» وجردل مياه وسكين معجون هى أدواته وعماله فى مهمتهم، إذ يغمر الرول فى المياه ويبلل الملصقات على الحوائط، وبعد تشبعها بالمياه يمزقها بسكين المعجون حتى يزيلها نهائيا.. شحات يؤدى المهمة من خلال ورديتين، تبدأ الأولى من السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا، لتبدأ الوردية الثانية وتنتهى فى الحادية عشرة مساء.
الشحات أكد أن عدداً من أهالى المنطقة يساعدونهم فى عملهم، وقال: أحيانا بعض المواطنين يزيلون الملصقات واللافتات التى شوهت بيوتهم، لكن المشكلة التى تواجهنا هى تشوه الجدران بعد إزالة الملصقات، حيث تصعب إزالتها من الحوائط المبطنة بالسيراميك، عكس الحوائط الجيرية، لذا سنستمر فى العمل حتى نهاية الشهر، لنعيد حوائط المدارس والمنشآت العامة إلى ما كانت عليه قبل هوجة الانتخابات.