x

القمة العربية تعلن 2017 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وترفض التدخل الإيراني
الإثنين 25-07-2016 21:15 | كتب: سوزان عاطف |
انطلاق أعمال القمة العربية العادية الـ27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، 25 يوليو 2016. انطلاق أعمال القمة العربية العادية الـ27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، 25 يوليو 2016. تصوير : اخبار

أعلن أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، البيان الختامي للقمة العربية العادية السابعة والعشرين، في ختام أعمالها في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أو ما سمى بـ«إعلان نواكشوط».

وتضمن الإعلان الاشادة بجهود اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف، واعتبار عام 2017 العام العالمى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية، كما دعا الدول الأعضاء والأمانة العامة إلى العمل على تبنى الأمم المتحدة للمبادرة.

وأكد الإعلان رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وبصفة خاصة التدخلات الإيرانية والتى من شأنها تهديد الأمن القومى العربي، وفيما يلي نص البيان الختامي بعد إدخال تعديلات على المشروع المقدم من وزراء الخارجية:

«نحن قادة الدول العربية المحتمعين في الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بنواكشوط بموريتانيا: تــأكيدا منا على التمسك بالمبادئ والأهداف والمرامي الواردة في ميثاق جامعتنا العربية والمعاهدات والبروتوكولات اللاحقة عليه وتصميما منا على تجسيدها واقعا ملموسا بما يخدم العلاقات البينية ويقوي أواصرها على أساس التضامن العربي والمصالح العليا للامة واستشعارا لمسؤوليتنا التاريخية تجاه بلداننا العربية وحرصا منا على مواكبة تطلعات الشعب العربي وصيانة الحريات الأساسية وترسيخ قيم الديمقراطية والعدل والمساواة لبناء مجتمعات قادرة على الصمود في وجه التحديات الدولية المعاصرة واستلهاما للقرارات الصادرة عن القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية يومي ٢٨ و٢٩ ٢٠١٥ والتي أكدت على أهمية بحث التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها بما يحفظ وحدة بلداننا العربية وسلامة أراضيها.

وبعد تشخيص الأوضاع العربية الراهنة من منظور التحولات العميقة والأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة وما نجم عنها من تحديات بالغة لبنية النظام الاقليمي العربي وبعد استعراض الخيارات المطروحة لتحديد مداخل استراتيجية تؤسس لمسار جديد في العمل العربي المشترك يعزز العلاقات العربية ويفتح آفاقا أرحب للتعاون العربي الأفريقي من خلال الاهتمام بإقامة منطقة جوار عربي تصون الأمن القومي العربي وتسهم بالتصدي لظاهرة الإرهاب نعلن:


1- التزامنا بانتهاج أنجع السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي بتطوير آليات مكافحة الإرهاب أيا كانت صوره وتعزيز الأمن والسلم العربيين بنشر قيم السلام والوسطية والحوار ودرء ثقافة التطرف والغلو ودعايات الفتنة وإثارة الكراهية للارتقاء بمجتمعاتنا إلى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها سبيلا إلى ارتياد مستقبل عربي آمن وزاهر.

2 - تأكيدنا مجددا على مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك وعلى المضي قدما في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي الممنهج وعلى تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل وعادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبادئ وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، وفى هذا السياق نرحب بالجهود المصرية الأخيرة لدفع عملية السلام كما نرحب بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني وفق إطار زمني محدد في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها الدولية والحل العادل لقضية اللاجئين وكذلك رفع الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس الشرقية، مطالبين المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي المحتل والأراضي المحتلة في جنوب لبنان إلى حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ ومطالبة المجتمع الدولى بما فى ذلك مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته فى إنهاء الاحتلال وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، ونشيد بجهود اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف لاعتبار عام 2017 العام العالمى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لدولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية، كما ندعو الدول لأعضاء والأمانة العامة للجامعة الى العمل على تبنى الأمم المتحدة لهذه المبادرة.

3- إيماننا الراسخ بضرورة توثيق أواصر الأخوة وتماسك الصف العربي انطلاقا من وحدة الهدف والمصير وتطوير العلاقات البينية وتجاوز الخلافات القائمة والتأسيس لعمل عربي بناء يراعي متغيرات المرحلة وتطلعات الشعب العربي وينطلق من الالتزام بمعالجة الأزمات العربية بالطرق بالطرق الودية وبتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية الاختلافات المرحلية سدا لذريعة التدخل الأجنبي والمساس بالشؤون الداخلية لبلداننا العربية، واستنادا إلى ذلك ندعو الأطراف الليبية الى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية وندعو مجلس النواب إلى استكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطنى ونؤكد كذلك على دعم الحكومة الشرعية ممثلة فى الرئيس عبد ربه منصور هادى ومواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائح من مسار الكويت بنتائج إيجابية على أساس قرار مرجعيات مجلس الأمن 2216 وقراراته الأخيرة ذات الصلة ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجى وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى بما يحفظ وحدة مؤسسات الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها.

وفى السياق ذاته، أن يتوصل الأشقاء في سوريا إلى حل سياسي يعتمد مقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها وفقا لبيان جنيف فى 30 يونيو 2012 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا وقرارات مجلس الأمن وندعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ونسانده في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي ونرحب بالتقدم الحاصل على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة وإننا إذ نؤكد تضامننا مع جمهورية السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنيمة في ربوعها وصون سيادتها الوطنية وترحيبنا بعملية الحوار الوطني الجارية نرحب بالجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كإحدى ركائز الأمن القومي العربي والأمل معقود أن يحقق المؤتمر لإعادة الإعمار ودعم التنمية فى السودان المزمع عقده فى العام 2017 ونؤكد على رفض التدخلات الخارجية فى الشؤون الداخلية للدول العربية وبصفة خاصة التدخلات الإيرانية والتى من شأنها تهديد الأمن القومى العربى.

4 – رغبتنا الأكيدة في خلق بيئة نابذة للغلو والتطرف من خلال العمل على ترسيخ الممارسة الديمقراطية والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان وتوسيع مشاركة المرأة والنهوض بالشباب لتوظيف طاقاته وإمكانياته فى الرقى بالمجتمعات العربية وفى تقلد مواقع اتخاذ القرار لتعزيز انتمائه للمجتمع وفعاليته فيه وتحصينه بالعلم والوعى من الوقوع فريسة لتنظيمات العنف والهجرة غير الشرعية.

5 – حرصنا على إرساء قيم التضامن والتكافل بين الدول العربية ودعم القدرات البشرية ورعاية العلماء العرب وإيلاء عناية خاصة للعمالة العربية وتمكينها من تبوؤ الصدارة فى فرص التشغيل داخل الفضاء العربى توطيدا لعرى الإخوة وحفاظا على هويتنا ومقوماتنا الثقافية والحضارية.

6 – تصميمنا على صيانة وحدتنا الثقافية وتشبثنا باللغة العربية الفصحى رمز الهوية العربية ووعاء الفكرى والثقافة العربية والعمل على ترقيتها وتطويرها بسن التشريعات الوطنية الكفيلة بحمايتها وصيانة تراثها وتمكينها من استيعاب العلم الحديث والتقنية الدقيقة ومن المساهمة فى الثورة العلمية والمجتمع الرقمى وبنشرها على المستوى الإقليمى كرافد من روافدنا الثقافية والحضارية فى المنطقة والعمل على تعزيز مكانتها دوليا لإثراء الثقافات العالمية والحضارة الانسانية.

7 - سعينا فى سبيل تطوير منظومة العمل العربى المشترك وتوسيع مضامينه وتكليف المؤسسات العربية المشتركة بالعمل على تطوير أنظمة وأساليب عملها والإسراع فى تنفيذ مشروعات التكامل العربى القائمة وتوسيع فرص الاستثمارات بين الدول العربية وإيجاد آليات لمساعدة الدول العربية الأقل نموا وتأهيل اقتصادياتها وتوجيه الاستثمارات العربية فى القطاعين العام والخاص نحو تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تستهدف الشباب وتنشيط الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة والتقليل من المخاطر البيئية وفقا لمرجعيات قمة باريس الأخيرة حول البيئة وندعو جميع الدول العربية إلى المشاركة فى قمة مراكش فى نوفمير المقبل حول تغيير المناخ.

8 – دعمنا لجهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية الى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين ولتطوير آليات العمل الإنسانى والإغاثى العربى واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم.

9 – تجديدنا الدعوة إلى إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة الانتشار النووى وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومى العربى والأمن الإقليمى وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

10 – دعوتنا لتعزيز سبل التعاون والشراكة مع مختلف الدول الصاعدة ومع التكتلات والمنظمات الإقليمية والدولية فى إطار المنتديات والأطر المؤسسية القائمة بين جامعة العربية وهذه الأطراف والتى يشكل التعاون العربى الأفريقى فيها بعدا استراتيجيا مهما وصولا إلى بناء شراكات فاعلة تحقق مصالح جميع الأطراف وتسهم فى ازدهار التعاون الدولى، وفى هذا الإطار نرحب بعقد الدورة الرابعة للقمة العربية الأفريقية فى ملابو عاصمة غينيا الإستوائية فى شهر نوفمبر المقبل.

11- ترحيبنا بتعيين معالى السيد أحمد أبوالغيط أمينا عاما للجامعة العربية، متمنين له التوفيق فى أداء مهامه، ومعربين عن جزيل الشكر والتقدير للدكتور نبيل العربى، الأمين العام السابق للجامعة، على الجهود التى بذلها طوال فترة عمله لتعزيز مسيرة العمل المشترك فى ظل أوضاع عربية ورهانات إقليمية ودولية بالغة التعقيد وعن كل التقدير لمسؤولى الأمانة العامة على ما أبدوه من حرص وبذلوه من جهد لإنجاح أعمال القمة.

12 – إعرابنا عن عميق الشكر والتقدير لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وللشعب الموريتانى وحكومته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم والجيد لإدارة أعمال القمة وعلى تحملها مسؤولية انتظام انعقادها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية