أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه وافق على تسوية فرضها الجمهوريون حول مسألة الضرائب تقضى بتمديد الإعفاءات الضريبية للأثرياء التى أقرها الرئيس السابق جورج بوش لمدة عامين، لقاء الموافقة على تمديد مساعدات البطالة. وقال أوباما: «خلال العامين المقبلين، ستحتفظ كل عائلة أمريكية بتخفيضاتها الضريبية»، مبررا هذا القرار الذى كان يعترض عليه من قبل، برغبته فى تجنيب الطبقة الوسطى الوقوع «ضحية النزاع السياسى فى واشنطن». وأوضح أن «مساعدات البطالة ستمدد 13 شهرا» بموجب الاتفاق الذى تم التوصل إليه بعد أسبوع من المفاوضات الشاقة بين الإدارة الديمقراطية والجمهوريين الذين فازوا بأغلبية مقاعد مجلس النواب فى انتخابات التجديد النصفى فى نوفمبر.
واعتبر الرئيس أن استئناف دفع مساعدات البطالة التى يعرقلها الجمهوريون منذ نهاية نوفمبر سيشكل «ارتياحا لمليونى أمريكى كانوا مهددين بانقطاع الدعم عنهم وسط فترة الأعياد». وقال إنه «لقاء تمديد التخفيضات الضريبية للأمريكيين الأكثر ثراء، سنحمى تخفيضات ضريبية مهمة جدا لعائلات «الطبقة الوسطى». وأضاف: «لاشك أن الجميع سيجدون ما لا يعجبهم فى هذه التسوية. ثمة أمور لا تعجبنى أنا، وعلى الأخص تمديد التخفيضات الضريبية للأكثر ثراء»، مشيرا إلى أن هذه التخفيضات ستنتهى بعد سنتين فى محاولة للتخفيف من وطأتها.
من جهة أخرى، باعت الحكومة الأمريكية أسهمها المتبقية فى «سيتى جروب» مقابل 4.35 دولار للسهم، تاركة البنك العملاق الذى تلقى حزمة إنقاذ حكومية تعد الأكبر فى تاريخ الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنبن ، إنها ستحصل على 10.5 مليار دولار.