ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أن ماليك أوباما، الأخ غير الشقيق للرئيس الأمريكى باراك أوباما، قرر العودة للولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، ليس من أجل مساندة حزب أخيه ومرشحته الديمقراطية هيلارى كلينتون، بل للتصويت لمنافسه الجمهورى دونالد ترامب، لأنه يريد «إعادة الولايات المتحدة لمجدها السابق»، واصفا «ترامب» بـ«الرجل العظيم».
وقال «ماليك» الذي يقيم في قرية كولجو الكينية: «أحب ترامب لأنه يتحدث من قلبه».
وفى الماضى كان «ماليك»، 58 عاما، من أشد المناصرين للحزب الديمقراطى إلا أنه بات الآن «محبطا للغاية» من إدارة أخيه، ومن ثم قرر الانضمام للمعسكر المنافس.
وأهم الأسباب التي دفعته لتغيير رأيه، عندما قرر رئيس مكتب التحقيق الفيدرالى FBI عدم تقديم لائحة اتهام بحق «كلينتون» بعد الكشف عن استخدامها بريدها الإلكترونى الشخصى عندما كانت وزيرة خارجية لإرسال رسائل رسمية، ما اعتبر أنه يعرض المعلومات السرية للخطر. وقال «ماليك» إنه استشاط غضبا عندما ساعد أوباما وكلينتون أو لم يمنعا إعدام الرئيس الليبى السابق معمر القذافى الذي وصفه بأنه كان «صديقا جيدا»، معتبرا أن «تصفية القذافى لم تجعل العالم أفضل»، مضيفا «خيب أخى ووزيرة الخارجية أملى بالنسبة لما حدث في ليبيا».
وأوضحت الصحيفة أن من بين الأمور التي أثارت نقمة «ماليك» على الحزب الديمقراطى دعمه زواج المثليين، وقال: «أشعر الآن أنى جمهورى، لأنهم لا يؤيدون الزواج المثلى».
وأكد «ماليك» أنه ينوى العودة لولاية ميريلاند الأمريكية حيث كان يعمل هناك محاسبا، ويصوت لصالح «ترامب».
وأشارت الصحيفة إلى أن والد «ماليك، وباراك» غادر كينيا عام 1959 حين كان عمر الأول عاما واحدا، وقبل أن يلتقى بوالدة «أوباما». ولم يلتق «ماليك» أخاه غير الشقيق حتى عام 1985. ولدى «أوباما» 7 إخوة غير أشقاء من والديه، أكبرهم «ماليك».
وعلى الفور عبر «ترامب» عن سعادته بإعلان «ماليك» تأييده له، وذكرت الصحيفة أن «ترامب» أخذ استراحة من الهجوم على «هيلاري» في تغريداته على «تويتر» للترحيب بإعلان «ماليك»، وكتب قائلا: «واو.. أخو الرئيس أوباما، ماليك، أعلن الآن أنه سيصوت لى، لقد تلقى معاملة سيئة من الرئيس مثل الجميع».