x

«أمير».. فيلم يناقش أوضاع العمالة الفلبينية في الخليج من خلال الموسيقى

الثلاثاء 07-12-2010 18:53 | كتب: ريهام جودة |
تصوير : اخبار

أحياناً تأتي الأقدار لبعض الأشخاص شديدة القسوة حتى لو غيروا البلدان التي يعيشون فيها وما يمارسونه وتفاصيل حياتهم ومن يحيطون بهم، ليلاحقهم البؤس والتعاسة في كل مكان.


يحمل الفيلم الفلبيني «أمير» تلك الرسالة عن الفلاحين الفقراء في القرى، حيث يزرعون التبغ والذرة صباحاً ويطاردون الفئران ليلاً في الحقول كي لا تقضي على مزروعاتهم، وحين يأتي الأمل متمثلاً في العمل لدى الأمراء بإحدى دول الخليج لتستطيع الخادمات مساعدة ذويهن، من خلال إرسال النقود لهم، يعود القدر ليكشر عن أنيابه، وتندلع الحرب في المنطقة، ليعدن إلى نقطة البداية في قراهن، ولكن بعد أن خسرن كل شئ حققنه خلال سنوات من الخدمة في قصور الأثرياء.


الفيلم عرض الثلاثاء في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويلعب بطولته مجموعة من الممثلين المحليين في الفلبين منهم «فرانشيسكا فار»، و«دولسي»، و«سد لوسيرو»، وأخرجه «شيتو إس رونو»، الذي انقطع عن الإخراج السينمائي لمدة 10 سنوات ليعمل في إخراج الإعلانات التجارية التي تدر ربحاً أفضل من صناعة الأفلام كما ذكر في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم ، والتي أكد خلالها حضوره في أجواء ممطرة وعاصفة من الفلبين في رحلة طيران استغرقت 7 ساعات صباح الثلاثاء خصيصاً من أجل تلك الندوة.


وعن الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأعمال الموسيقية قال «رونو»: «استعنت بأوركسترا الفلبين الرسمية لتقديم موسيقى الفيلم الذي يمتاز بصعوبته ، خاصة أن معظم الممثلين به كانوا يقدمون أدوارهم الأولى، وعلى رأسهن بطلته (فرانشيسكا فار) وهي أصلاً مطربة في السادسة عشرة من عمرها، أجريت لها اختبار أداء فوجدتها موهوبة في التمثيل فأسندت لها دور الخادمة (أيمليا) التي تترك تأثيرا لدى مخدوميها بثقافتها الواضحة فيسندون إليهم تربية ولي العهد، أيضا (دولسي)، وهي مطربة كبيرة في الفلبين، مثلت لأول مرة في الفيلم في دور كبيرة الخدم».


عن ميزانية الفيلم قال «رونو» :  لم يمكننا حسابها لمشاركة جهات رسمية بتوفير بعض الأمور العينية مثل تسهيل التصوير في الأماكن الحكومية، ولذلك وجه «رونو» الشكر لرئيسة الفلبين في تتر نهاية الفيلم.


وحول الأماكن العربية التي تدور فيها الأحداث أكد المخرج، أنه أراد تقديمها بشكل افتراضي ، حيث جهل الدولة التي تدور فيها الأحداث مكتفياً بالإشارة إلى أنها تقع قرب السعودية، أيضاً الدولة التي تقع على حدودها الشمالية وشنت الحرب عليها، وذكر «رونو» أنه صور الفيلم في المغرب لقرب أماكن التصوير بها من الأماكن العربية في دول الخليج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية