استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش والمقاومة في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية ومليشيات الحوثيين وصالح في الوقت الذي قامت فيه طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي بقصف مواقع للمليشيات في قرية الغيل.
وذكر مركز الجوف الإعلامي أن الطائرات استهدفت الليلة الماضية منزلا كانت المليشيات قد استولت عليه وحولته إلى مقرا لعناصرها ومخزنا للأسلحة والذخيرة وكان به العشرات وقت القصف مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وسمع دوى انفجارات بعد الغارة ناتجة عن انفجار الأسلحة والذخيرة.
وتركزت الاشتباكات التي استمرت بين الجانبين حتى ساعة متأخرة من مساء أمس في مديريتي المصلوب والمتون رغم ازدياد هطول الأمطار الرعدية على مناطق عديدة من شمال اليمن وسط تحليق مستمر لطائرات التحالف لرصد تحركات المليشيات.
ومن ناحية أخرى، ذكرت مصادر المقاومة في الجوف أن قياديا ميدانيا من مليشيات الحوثيين سلم نفسه مع مرافقيه إلى قيادة المقاومة في مديرية المصلوب غرب محافظة الجوف.
وأوضحت أن القيادي حمد محسن جريم استسلم مع مجموعته الذين ينتمون إلى قبائل بني نوف لقوات المقاومة بعد إعطائهم الأمان ونقلهم إلى منازلهم تحت حماية قوات الجيش والمقاومة.
وقد اعترف جريم الذي يعد من أبرز قيادات الحوثيين داخل قبائل بني نوف ويتبعه أنصار كثيرون بأنه كان ينوي تسليم نفسه منذ فترة بعد أن اكتشف حقيقة الحوثيين حتى سنحت له الفرصة.
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن والتي تشهد منذ الخميس الماضي معارك عنيفة بعد قيام قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة بعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مديرية حرض الحدودية مع السعودية من المليشيات قصفت الطائرات الليلة الماضية مواقع المليشيات في مدينة حرض مستهدفة مباني عديدة في مداخل المدينة يتحصن فيها عناصر المليشيات كما دمرت مخازن للسلاح وعربة مدرعة لهم قبل فجر اليوم في المدينة وسقط العديد من عناصرهم قتلى في قصف الطائرات.
واستهدفت الطائرات أيضا جسر وادي مور بالعبيسة التابعة لمديرية كشر بمحافظة حجة والذي يربط حجة بمحافظة عمران بعد أن كانت قد استهدفت أمس الأول جسر المجزعة في مديرية قفلة عذر بعمران الذي يصل إلى لحج لقطع الإمدادات لعناصر المليشيات القادمة من محافظة عمران.