اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الاتحاد الأوروبي بأن ردة فعله على محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد يوم الجمعة الماضي تبرهن على «إما أنه متحيز أو غير قادر على تقييم الأوضاع بشكل سليم».
أخبار متعلقة
وجاءت تصريحات الرئيس التركي في مقابلة تليفزيونية مع قناة (فرانس 24)، حيث دعا القائمين على السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى «القدوم إلى (تركيا) من أجل تزويدهم بالمعلومات» حول ملابسات محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم 15 يوليو/تموز.
وتسائل إردوغان خلال الحوار «لماذا يقيمون الموقف ويستقون معلوماتهم فقط من الصحافة؟»، في الوقت الذي وجه حديه للدول الأوروبية «إذا كانت تؤيد الانقلاب أو الدولة الديمقراطية».
ويرى إردوغان بأن الدول الأوروبية من حقها أن تنتقد «ولكن ليس بطريقة منحازة»، وهو ما يحدث حاليا، وفق رأيه، لاسيما عندما يتم تكوين الآراء «عن طريق مصادر غير صحيحة».
وعلى الرغم من دفاعه عن حالة الطوارئ التي تم فرضها في تركيا عقب محاولة الانقلاب، إلا أنه طالب باعتبار ما حدث قبلها بيوم في مدينة نيس الفرنسية بأنه «»هجوم إرهابي عادي، في المقابل كانت هنا محاولة انقلاب مسلحة، ويجب التفريق بين الحالتين. هناك بعض الأشخاص لا يمكنها التمييز بينهما«.
وبرر الرئيس عمليات التطهير التي يقوم بها في الإدارة العامة والتعليم تهدف إلى «تحرير المؤسسات من السرطان ومن انتشاره في الوزارات والقوات المسلحة»، حيث يرى أنها تعج بالكثيرين من أتباع الداعية الإسلامي فتح الله جولن.
وتطرق للحديث أيضا عن تهديده للصحافة التركية «إذا ما رأينا أن وسائل الإعلام تؤيد الانقلاب، أيا كانت ماهيته سواء تليفزيون أو راديو، يجب عليها أن تدفع الثمن. هذا جزء من القانون وهذه الوسائل مجبرة على الالتزام به».
