المصريون بالخارج قوة اقتصادية كبيرة تساهم فى اقتصاد مصر عن طريق تحويلاتهم التى تتعدى المليارات سنويا، فهم درع مصر القوية فى شتى المجالات هم تلك الكتلة التى لا يستهان بها هم من الطبقة العاملة والمنتجة والمثقفة، والتى تقوم بتحويل الأموال الهائلة والتى تعمل على زيادة الدخل القومى للبلاد عن طريق تحويلاتهم التى تتعدى المليارات سنوياً، فلقد أهملت الدولة هذه القوة الاقتصادية منذ سنوات عديدة، وحكومات متتالية قامت بتهميش هذه الثروة الضخمة ضاربين بأحلامهم عرض الحائط متناسين حقوقهم لا يستمع لهم أحد ولمطالبهم، نظروا إليهم على أنهم ثروة فقط يؤخذ منها ولا يعطى لها أقل حق من حقوقها، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى معلناً أنه يختلف عن كل الحكومات السابقة وأنه يقدر ويحترم المصريين بالخارج، فأعلن عن إنشاء وزارة باسمهم تحل مشاكلهم وتلبى مطالبهم مما جعل المصريين بالخارج على يقين أن أحلامهم ستتحقق قريبا، ولكن للأسف حتى الآن لم تر هذه القوة والثروة الاقتصادية الضخمة قرارات نفذت على أرض الواقع، بل كل ماشاهدته تصريحات هنا وهناك.. ترويج إعلامى من وزارة عاجزة حتى الآن على تحمل نفقات جثث من يموت خارج البلاد من رعاياها، أو استخراج شهادة ميلاد لمن يولد من رعاياها ولم تستطع توفير مناخ مناسب وتقديم أفضل الخدمات لهم، وللأسف يعانى المصريون بالخارج من مشاكل عديدة تحتاج إلى ضمير يستمع ويحل أكبر قدر من هذه المشاكل!!
بهاء فندى- عضو نقابة المصريين العاملين بالخارج
