x

«المغتربين العرب» يدعو لتكوين لوبي يدافع عن القضايا العربية

الإثنين 06-12-2010 20:51 | كتب: أ.ش.أ |

 دعا المؤتمر الأول للمغتربين العرب الذي اختتم أعماله مساء الاثنين بالجامعة العربية تحت رعاية أمينها العام عمرو موسى إلى حشد كل الطاقات الكامنة لدى المغتربين العرب لدعم القضايا القومية وعلى رأسها الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، ودعم المبادرة العربية للسلام الصادرة عام 2002.

وطالب المؤتمر بعرض توصياته على القمة العربية القادمة فى مارس للنظر في إمكانية اعتمادها.

ودعا المؤتمر في إعلانه الختامي بعد ثلاثة أيام من جلسات العمل بإنشاء هيئات حقوقية (قانونية) للدفاع عن المغتربين العرب والقضايا العربية في بلدان المهجر، والعمل على تأسيس مؤسسة إعلامية عربية بالاستعانة بالخبرات الإعلامية العربية بالمهجر.

وحث الإعلان المغتربين العرب على المشاركة في الأنشطة السياسية والأحزاب في بلدان المهجر لدعم وتكوين لوبي عربي قوي يستطيع أن يدافع عن القضايا العربية العادلة، والتواصل مع السياسيين من أصل عربي في بلدان المهجر.

وطالب الإعلان بإنشاء بيت عربي في العواصم الغربية بالتعاون مع الحكومات المعنية في الدول التي تتركز بها الجاليات العربية لربط المهاجرين العرب ببعضهم البعض بغض النظر عن الانتماءات القطرية. كما طالب بإنشاء مراكز ثقافية عربية بالمهجر على غرار معهد العالم العربي بباريس.

ودعا الإعلان إلى تطوير البرامج المخصصة لتدريس اللغة العربية للأجيال الجديدة بالمهجر، وطالب بإدخال اللغة العربية ضمن المناهج التعليمية في المناطق التي تتركز فيها جاليات عربية كبيرة في بلدان المهجر.

وطلب المؤتمر من الأمانة العامة تكليف لجنة مختصة لوضع تصور بخصوص إنشاء إطار تنظيمي للمغتربين العرب انطلاقا من المقترحات التي تم عرضها ومناقشتها خلال المؤتمر.

وأوصى المؤتمر بالعمل على إبعاد الجاليات العربية بالخارج عن الخلافات العربية - العربية وكذلك الخلافات الوطنية- الوطنية ، ودعا للعناية بالجاليات العربية في أفريقيا وجنوب الصحراء، والدول الآسيوية وأستراليا.

وثمن المؤتمر الأول للمغتربين العرب فى إعلانه، اعتراف كل من؛ البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين في حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومطالبة دول العالم كافة بالاعتراف بدولة فلسطين.

وأكد ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس في مواجهة سياسة التهويد والاستيطان وهدم البيوت وإدانة هذه السياسات في المحافل الدولية وكذلك المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي من الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية المحتلة منذ عام 1967، ورفع الحصار عن غزة.

وأعرب المؤتمر عن دعمه للسودان ووحدته وسيادته واستقراره. وطالب بشفافية الاستفتاء القادم لتقرير مصير الجنوب ومصداقيته.

ودان الإعلان جميع أنواع الإرهاب في العراق، وأعرب عن دعم هذا البلد في حركته نحو المصالحة الوطنية والتخلص من كل محاولات الهيمنة والتدخل الأجنبي، كما استنكر كل الأعمال الإرهابية ومن يوفر الملاذ للجماعات المتطرفة، كما أكد على وحدة اليمن أرضا وشعبا.

وأعرب المؤتمر عن الدعم لمشاركة المغتربين العرب في الأنشطة السياسية والأحزاب في بلدان المهجر لدعم وتكوين لوبي عربي قوي يستطيع أن يدافع عن القضايا العربية العادلة، والتواصل مع السياسيين من أصل عربي في بلدان المهجر.

ودعا الإعلان الحكومات العربية الى حث المغتربين العرب بالخارج على الاندماج الثقافي والاجتماعي والانخراط في التنظيمات السياسية والأحزاب في مجتمعاتهم الجديدة.

كما دعا الأمانة العامة لعقد لقاء للبرلمانيين من أصل عربي بالمهجر- بالتنسيق مع بعثات الجامعة ومجالس السفراء العرب - لمناقشة القضايا التي تهم المغتربين العرب والعمل على استحداث آلية للتشبيك فيما بينهم.

وفيما يخص دور منظمات المجتمع المدني العربية بالمهجر، اتفق المشاركون في المؤتمر الأول للمغتربين العرب على أهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني العربية في المهجر في النهوض بالأوضاع العامة للجاليات العربية من الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتفعيل التواصل مع الطبقات الفقيرة والمهمشة من المغتربين العرب.

وأكد الإعلان الصادر عن المؤتمر أن منظمات المجتمع المدني العربية في المهجر تتركز غالبيتها في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، مع افتقار المناطق الجغرافية الأخرى خاصة في أفريقيا للوجود الفاعل لهذه المنظمات، لذلك يجب توجيه المزيد من الإهتمام من قبل الجاليات العربية في هذه المناطق لإنشاء منظمات المجتمع المدني الخاصة بها.

ودعا الإعلان إلى العمل على دعم الجمعيات العربية في المهجر التي تعمل في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية وربطها بالعالم العربي للدفاع عن قضاياه وإظهار الصورة المشرفة للمواطن العربي بالمهجر وكذلك دعم جهود التنمية في بلدان الوطن العربي من خلال العمل على توأمة هذه المنظمات مع المنظمات المماثلة في بلدان العالم العربي المختلفة.

وأكد الإعلان ضرورة التواصل مع إدارة المغتربين العرب لدعم قاعدة بيانات منظمات المجتمع المدني العربية بالمهجر والموجودة على موقع الإدارة الإلكتروني بما يحقق المزيد من التواصل والتنسيق فيما بينها لخدمة مصالح الجاليات العربية والدفاع عنها.

وطالب بدعم دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني العربية  في العالم العربي للمشاركة جنبا الى جنب مع الحكومات العربية في التواصل مع الجاليات العربية بالمهجر.

ودعا الإعلان الجامعة العربية إلى تكثيف الزيارات التي تقوم بها في المناطق التي لا توجد بها بعثات للجامعة بالتعاون مع مجالس السفراء العرب ومنظمات المجتمع المدني العربية في هذه المناطق .

كما دعا إلى تبادل الخبرات بين منظمات المجتمع المدني العربية بالمهجر والدعوة الى تعميم التجارب الناجحة في مجال إثراء العمل العربي المشترك في المهجر من خلال منظمات المجتمع المدني الخاصة بالجاليات العربية.

وأكد ضرورة دعم اندماج المغتربين العرب في مجتمعاتهم الجديدة والعمل على مساعدتهم من خلال تمكينهم من أدوات الاندماج التي من أهمها اللغة الوطنية من خلال منظمات المجتمع المدني العربية.

كما أوصى بتخصيص جوائز وشهادات تقدير تمنح سنويا لأفضل ناشط عربي في الخارج وأفضل مؤسسة مجتمع مدني عربية في الخارج تتزامن مع الاحتفال بيوم المغترب العربي.

وفيما يخص دورالكفاءات العربية وتبادل الخبرات بينهم وبين أمتهم العربية، أكد المشاركون أن الكفاءات العربية في المهجر هي ثروة قومية ودولية يجب الاهتمام بها ودعمها وإيلاؤها مكانة متميزة ضمن الخيارات الاستراتيجية للدول العربية.

ودعا الإعلان إلى الاستفادة من العقول العربية في المهجر من خلال برامج محددة لاستقطابهم ودعوتهم للمساهمة في جهود التنمية في العالم العربي وربطهم بالمؤسسات والكيانات العلمية العربية التي تعمل في نفس مجالات تخصصهم.

كما دعا إلى تشجيع العمل المشترك والمشروعات البحثية التي تشارك فيها الكفاءات العربية في المهجر ونظراؤهم بالعالم العربي وصياغة مقاربة إقليمية عربية لتفعيل مساهمة الكفاءات المهاجرة في دعم المجهود التنموي.

وحث الكفاءات العربية بالمهجر على إنشاء وتدعيم الجمعيات والهيئات المرتبطة بمجالات تخصصاتهم وإرساء شبكات لدعم التواصل مع الكفاءات الأجنبية في بلدان الإقامة وبناء علاقات شراكة وتعاون فيما بينهم بما يخدم أهداف التنمية في العالم العربي.

ودعا الإعلان الى استحداث مرصد للكفاءات العربية بإدارة المغتربين العرب بالجامعة العربية للعمل على التشبيك القطاعي للكفاءات العربية بالخارج ونظرائهم في القطاعات المختلفة في العالم العربي. وحث الجهات المعنية بالدول العربية على التعاون مع المرصد بإمداده بالبيانات الخاصة بالكفاءات العربية بالخارج.

وحض الإعلان الوزارات المعنية بالمغتربين في العالم العربي على العمل على ربط المغتربين الراغبين في المساهمة بجهودهم في دعم التنمية في بلدانهم الأم على تسهيل مهمتهم من خلال الاتصال بالجهات المعنية داخل كل دولة.

وأكد الإعلان ضرورة تشجيع وتفعيل التبادل العلمي بين الكفاءات العربية المهاجرة ومؤسسات التعليم العربية.

ودعا النخب العربية بالمهجر للتفاعل والتواصل مع القاعدة العريضة من الجالية العربية بالخارج.

وبالنسبة للثقافة والفكر والانفتاح على الآخر، دعا الإعلان إلى تكوين جمعيات ومنظمات عربية في بلدان الإقامة تضم المفكرين والمثقفين والإعلاميين والأدباء تكون إطارا يجمعهم ومنطلقا لإعداد برامج عمل قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وأكد الإعلان ضرورة دعم المغتربين العرب في عملهم على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة بمجتمعات الإقامة والانخراط في الجمعيات والمنظمات والنقابات المهنية والتعريف بتاريخ العرب وإرثهم الحضاري والثقافي.

وأوصى بالعمل على استغلال منابر الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة للمزيد من التعريف بموروثنا الثقافي وقيمنا الإنسانية وطرح قضايانا العربية والدفاع عن حقوقنا المشروعة.

كما طالب بتكثيف اللقاءات ذات البعد الحضاري والثقافي وإقامة أيام عربية في بلدان الاستقبال تتخللها معارض وندوات للتعريف بالحضارة العربية وثقافتها.

ودعا الإعلان الأمانة العامة إلى إشراك المثقفين والمفكرين والأدباء العرب في المهجر في فعاليات القمة الثقافية العربية المزمع عقدها في 2012.

وطالب بإنشاء مراكز ثقافية عربية بالمهجر على غرار معهد العالم العربي بباريس، ودعا إلى تواصل الإعلاميين والصحفيين العرب بالمهجر للتنسيق للدفاع عن القضايا العربية بالخارج، كما دعا إلى دعم الترجمة من وإلى اللغة العربية للتعريف بالقضايا والثقافة والحضارة العربية.

وفيما يخص تعميق التواصل بين الأجيال الناشئة من المغتربين العرب في المهجر وحضارتهم الأصلية، دعا الإعلان الصادر عن المؤتمر الأول للمغتربين العرب الأمانة العامة لجامعة العربية إلى التعاون مع البلدان العربية الى وضع استراتيجية عربية متكاملة ومتعددة الأبعاد تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال الجديدة في المهجر وأوطانهم الأصلية.

وطالب بتكثيف الإعلام الموجه لهذه الشريحة من الجالية وتطوير مضامين خطابه بالاعتماد على كافة الوسائل السمعية والبصرية والمقروءة والتواصل عبر قنوات الإتصال الجديدة والتي من أهمها الإنترنت.

ودعا إدارة المغتربين العرب بالجامعة العربية إلى تضمين موقعها الإلكتروني أبوابا لتعريف الأجيال الجديدة بالحضارة العربية وأعلامها وإسهامات العرب في بناء وتقدم الحضارة الإنسانية، إلى جانب إبراز ما تقوم به الدول العربية حاليا من مجهودات لتعزيز التنمية في شتى المجالات.

وأوصى بتكثيف الرحلات الاستطلاعية والثقافية والدراسية إلى الأقطار العربية بما يضمن مزيدا من ربط الشباب في المهجر ببلدانهم الأصلية وترسيخ هويتهم الوطنية والقومية.

وبالنسبة للغة العربية وأهميتها في التواصل بين الجاليات العربية في المهجر وأمتهم العربية، دعا الإعلان إلى تطوير البرامج المخصصة لتدريس اللغة العربية للأجيال الجديدة بالمهجر، وحث على إدخال اللغة العربية ضمن المناهج التعليمية في المناطق التي تتركز فيها جاليات عربية كبيرة في بلدان المهجر.

ودعا إلى تأسيس برنامج تبادل طلابي وعلمي بين الجامعات العربية والطلاب العرب والأساتذة العرب المقيمين بالخارج.

وأوصى بإعداد منهج دراسي موحد لتدريس اللغة العربية بالمهجر، وإعداد منهج دراسي متكامل لتدريس اللغة العربية عن طريق الوسائط المتعددة ومن أهمها الإنترنت، والاستفادة من قدرات الجامعات الافتراضية المعنية بشؤون تعليم اللغة العربية، وإلى تخصيص منح دراسية لأبناء المهجر للدراسة في الجامعات العربية وكذلك في جامعات بلدان الإقامة.

وفيما يتعلق بخلق إطار تنظيمي للمغتربين العرب، دعا الإعلان الإمانة العامة إلى تكليف لجنة مختصة لوضع تصور بخصوص إنشاء إطار تنظيمي للمغتربين العرب انطلاقا من المقترحات التي تم عرضها ومناقشتها خلال المؤتمر.

وطالب بتوظيف وسائل الاتصال الحديثة للتواصل مع المغتربين العرب، والتأكيد على أهمية مراكز الدراسات والأبحاث في تنظيم الهجرة العربية ودعم هذه المراكز وإنشاء قاعدة بيانات لها لدعم التواصل فيما بينها.

كما أوصى الإعلان بالعمل على استكمال الجهود الرامية إلى إنشاء مجلس وزاري للوزراء العرب المعنيين بالهجرة والمغتربين والجاليات العربية المقيمة بالخارج.

وأوصى بالعمل على إبعاد الجاليات العربية بالخارج عن الخلافات العربية - العربية وكذلك الوطنية - الوطنية.

ودعا الحكومات والممثليات الدبلوماسية للدول العربية بالخارج إلى تسهيل زيارة المغتربين للوطن الأم وحل المشكلات المرتبطة بالتجنيد الإلزامي (خدمة العلم).

وطالب مؤتمر المغتربين العرب، الجامعة العربية بإجراء دراسة معمقة حول أوضاع الجاليات العربية المغتربة في مختلف بلدان الإقامة تتناول الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية للمغتربين العرب.

كما دعا الى إنعقاد هذا المؤتمر مرة كل سنتين مع العمل على عقد ورش عمل في الفترات البينية، وأن تعقد الدورة الثانية للمؤتمر عام 2012 بمقر الجامعة العربية أو في إحدى العواصم العربية التي تتفق مع جامعة الدول العربية على ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية