x

العمر 5 سنوات.. والأجر 10 جنيهات.. والمهمة: رقص وهتاف فى الانتخابات

الإثنين 06-12-2010 20:42 | كتب: دارين فرغلي |
تصوير : حسن شلبي

بدأوا مشاركتهم فى الحياة السياسية مبكرًا، فخمس سنوات أو 10 ليست كافية لدخول معترك السياسة، لكنها كانت أعمار الأطفال الذين تجولت بهم أتوبيسات تحمل صوراً وعبارات تأييد للمرشحين في انتخابات مجلس الشعب، التى انتهت الأحد.


استيقظ الأطفال في السابعة صباحاً، تجمعوا في مناطق عدة بميادين منطقتي المطرية وعين شمس، تسابقوا فى ركوب الأتوبيس، تكدسوا على المقاعد وحواف النوافذ بل فوق الأسطح، وبدأت رحلتهم كمناصرين للمرشحين


هم فى حقيقة الأمر لا يعرفون معنى كلمة مرشح، وربما لم يروا من قبل ولو مجرد صورة لمجلسي الشعب والشورى، وربما أيضاً لم تسبق لهم رؤية الشخص الذي يتغنون باسمه، لكنهم سيحصلون على 10 جنيهات نهاية اليوم.


أحدهم بدا عليه وكأنه لم يستيقظ بعد، كانت عيناه تميلان إلى الإحمرار، فأخذ أصدقاؤه يطلبون منه مشاركتهم الغناء وترديد صيحات التأييد، لكنه ظل عابساً، يستغرب ما يفعلونه لفترة ليست بالقصيرة، حتى أعطاه أحد أصدقائه بعض الملصقات التي يستوجب عليه توزيعها على المارة فى الشوارع، حينها فقط تجاوب معهم، وانقلب حاله فتحول من طفل لم يتجاوز عمره السادسة إلى أحد أنصار المرشح.


كان الأطفال يرددون هتافات لتأييد أحد مرشحيهم، وقد تحتوي الهتافات على ألفاظ نابية وشتائم تنال من المرشح المنافس، مع شعارات مماثلة لما يستخدمه مشجعو كرة القدم.


بدا الأطفال مستمتعين بكل ورقة يقذفونها على المارة، وظلوا فرحين بالأغانى الصادرة من سماعات كبيرة فوق أسطح الأتوبيسات، وأخذوا يتبارون في الرقص على أنغامها للفت الانتباه.


ردود فعل المواطنين كانت متباينة، فمنهم من تجاوب مع الأطفال بالرقص أو الغناء، وظلت أعين الكثيرين تتعلق بهم وهم يتدلون من النوافذ، وفشلت محاولات إقصائهم عما يفعلونه، بل إن بعض الأطفال تسلقوا فوق الأسطح ورقصوا سويا ليتباهوا بقدرتهم على الثبات رغم تحرك الأتوبيس، والمطبات المنتشرة في الشوارع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية