استكملت نيابة شرق القاهرة الكلية تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من شقيق مجدى عاشور، نائب جماعة الإخوان المسلمين عن دائرة النزهة، والذى اتهم فيه الجماعة باختطافه لمنعه من خوض جولة الإعادة.
حضر «عاشور» إلى النيابة فى الحادية عشرة صباحاً وسط حراسة أمنية، ونفى فى التحقيقات التى أجراها أحمد البقلى، رئيس النيابة، الاتهامات المنسوبة للمتهمين الثلاثة الذين ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم منذ يومين، وقال فى التحقيقات التى استمرت ساعتين، إن هؤلاء المتهمين أصدقاؤه منذ سنوات طويلة، وسبب تواجده معهم فى الإسكندرية كان بناءً على رغبته للابتعاد عن ضغوط عائلته لاستكمال جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشعب رغم التزامه بقرار الجماعة بالانسحاب.
وأكد أنه لم يتعرض لأى تقييد لحريته أو الضغط عليه نفسياً من قبل المتهمين أو التأثير عليه لمنعه من استكمال الترشح للانتخابات، مشيراً إلى أنه بعد صدور قرار «الإخوان» بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية، تعرض لضغوط عائلية من أقاربه وأهالى منطقته ومعارفه الذين كانوا يحضرون يومياً لإقناعه بعدم الانسحاب، فقرر الابتعاد عن المنطقة وإغلاق هاتفه المحمول، وقام «عاشور» بتقديم مذكرة إلى النيابة العامة بأقواله، وأرفقت بمحضر التحقيقات التى تجريه النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، وأفادت المذكرة بأن البلاغ الذى تقدم به عبدالباسط عاشور شقيق النائب كان حرصاً منه على خوض شقيقه انتخابات الإعادة، وليس له أى دليل بأن النائب تعرض للاختطاف أو الاحتجاز من قبل المتهمين الثلاثة المحجوزين على ذمة التحقيقات.
انتهى التحقيق مع النائب فى الواحدة ظهراً وخرج من مكتب رئيس النيابة واحتضن جميع المتواجدين، من محامين، وكان يقف بجوارهم أحمد ابن المتهم عبدالظاهر مفيد، فقام النائب باحتضانه وتقبيله وهمس فى أذنيه: «الموضوع انتهى.. ولا تخاف»، وأثناء وقوفه معه ظهر أحد الأشخاص وظل يوجه اللوم له، فقامت أجهزة الأمن باصطحابه، إلا أنه أصر على العودة لتوضيح ما أدلى به فى تحقيقات النيابة وتدخل عدد من المحامين لتهدئة الموقف، وطلب منه شرح ما دار فى التحقيقات وأنه لن يتسبب فى حدوث ضرر لأى شخص من جماعة الإخوان المسلمين.