x

قصة «الإخوانى» عاشور.. من الاختطاف إلى الفوز بمقعد البرلمان

الإثنين 06-12-2010 20:18 | كتب: هدي رشوان |

ثلاثة أيام خالفت فيها دائرة النزهة طبيعتها الهادئة وتحولت إلى مركز اهتمام لوسائل الإعلام وأجهزة الأمن، بعد الإعلان الرسمى عن اختطاف نائبها الإخوانى على مقعد العمال مجدى عاشور من قبل جماعة الإخوان المسلمين لمنعه من خوض جولة الإعادة على مقعد العمال، بعد إعلان الجماعة انسحابها من الانتخابات لتخرج النتيجة فى النهاية بسيناريو معقد بإعلان فوز عاشور ومرشح العمال عن الحزب الوطنى. الساعات التى شهدت فيها الدائرة هذا الصراع تبادل فيها الأمن والجماعة الاتهام باختطاف عاشور الذى أكد أن اختفاءه ناتج عن رغبة شخصية للابتعاد عن الضغوط التى مارستها عليه عائلته لخوض الانتخابات مخالفاً لقرار الانسحاب، حتى إن الأمن سمح لمؤيديه بتنظيم مسيرات تأييد له.. عاشور قال عقب إعلانه الفوز أنه سيجلس مع الجماعة ليناقش الموقف مشيراً إلى استمراره مستقلاً فى حالة رفض الجماعة استمراره. فى الوقت الذى أكدت فيه جبهة المعارضة فى الإخوان أن ما فعله عاشور سابقة خطيرة تخرجه عن النزاهة وتساعد الدولة على تفريغ موقف الجماعة من مضمونه.

بالرغم من انسحاب جماعة الإخوان المسلمين من «معركة» الإعادة فى انتخابات مجلس الشعب، فإن مجدى عاشور استطاع أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه بمقعد العمال فى دائرة النزهة، أمس الأول، بعد حصوله على 16 ألفاً و400 صوت، بالرغم من وجود الكثير من الملابسات حول ترشحه.

وبالرغم من رفض «عاشور» الإدلاء بأى تصريحات صحفية أثناء ظهوره فى الفرز، فإنه اختص «المصرى اليوم» بهذا الحوار..

■ هل خوضك الانتخابات بالرغم من انسحاب جماعة الإخوان يعتبر انشقاقاً عنها ومخالفة لمبدأ السمع والطاعة؟

- لا، لكن ما حدث هو أنه يوم الأربعاء 10 ديسمبر أعلنت الجماعة الانسحاب من الانتخابات، وفى البداية انسقت وراء الجماعة وقررت الانسحاب معهم، لكن بعض القيادات المدنية فى الدائرة لاحقتنى، والكلام زاد وجاءت شائعة اختطافى، حتى خرجت جماهير المرج «بيت بيت.. مسلم ومسيحى»، الجميع يطالبون باستمرارى فى الانتخابات وأهل دائرتى هم من أجبرونى على الاستمرار.

■ هل تعرضت لضغوط من الأمن للاستمرار فى الانتخابات؟

- لا، بالعكس الأمن أعطى صلاحيات لأهلى وسمح لهم بإجراء مسيرة للضغط علىّ، فالضغوط كانت من أهلى وأسرتى، حتى إن البعض هددنى بأننى سأكون ضمن «قائمة المفقودين» إذا لم أستمر فى الإعادة.

■ هل تعرضت للخطف من قبل جماعة الإخوان المسلمين؟

- تعرضت لضغوط من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لعدم خوض جولة الإعادة بالانتخابات، بعدما قرر المرشد العام للجماعة انسحاب جميع مرشحى الجماعة من الجولة الثانية للانتخابات بسبب الانتهاكات التى تمت فى الجولة الأولى.

■ وأين كنت طوال يوم انتخابات الإعادة؟

- كان يتم التحقيق معى فى نيابة شرق القاهرة.

■ طلبت من النيابة تأجيل التحقيق معك لرغبتك فى العودة لمسقط رأسك ببركة الحاج فى المرج لمتابعة سير العملية الانتخابية، ولكنك لم تظهر فى أى من اللجان الانتخابية؟

- جلست فى مكان ما حتى لا أمرّ على اللجان وأتعرض لأى ضغوط، وأهلى هم الذين تولوا متابعة اللجان والدعاية طوال اليوم.

■ بعد فوزك.. هل ستنسحب من جماعة الإخوان المسلمين؟

- لا، سأجلس مع الإخوان وأعرض الأمر عليهم وبمباركتهم.

■ وإذا لم يوافقوا على استمرارك فى الانتخابات.. هل ستستقيل من البرلمان؟

- لا، سأستمر بالبرلمان كنائب مستقل، ولن أنسى انتمائى ومبادئى التابعة للإخوان.

■ هل حدث تزوير لصالحك فى الانتخابات؟

- لا، ومن يعرف أهالى بركة الحاج والمرج سيعرفون أن الناس خرجت منذ الصباح الباكر رجالاً ونساءً تمر على البيوت للخروج لانتخابى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية