يتوجّه وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والعدل بكير بوزداغ، الأسبوع المقبل، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للتفاوض مع السلطات على تسليم رجل الدين التركي فتح الله جولن، المقيم في ولاية بنسيلفانيا.
وتوجّه السلطات التركية لجولن، تهمة التحريض على الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته البلاد منتصف الشهر الجاري، عن طريق شبكة مؤيديه في تركيا، وهو الأمر الذي رفضه رجل الدين واصفا اتهامه بـ«سخيف وغير مسؤول وخاطئ»، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء التركية «الأناضول».
وسيسعى الوزيران إلى إقناع السلطات الأمريكية بتسليم جولن الذي سافر إلى الولايات المتحدة في 1999 بجواز سفر تركي يصدر للمسؤولين رفيعي المستوى، ومنذ ذلك الحين يقيم بشكل رسمي بالقرب من قرية سايلورسبرج في بنسيلفانيا.
يشار إلى أن تركيا بعثت بالفعل إلى الولايات المتحدة ملفا، لكن السلطات الأمريكية لم تؤكد ما إذا كان الأمر يتعلق بطلب تسليم رسمي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد طالب تركيا بإرسال «أدلة وليس اتهامات» وهو التصريح الذي رد عليه رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم بأنه سيتم إرسال الأدلة لكنه انتقد جزئية إلزامية تقديمها حيث اعتبر أن القضية «واضحة للغاية».