x

«زي النهارده».. اغتيال السياسي السوري صلاح البيطار 21 يوليو 1980

الخميس 21-07-2016 09:08 | كتب: ماهر حسن |
صلاح البيطار - صورة أرشيفية صلاح البيطار - صورة أرشيفية تصوير : other

في العام ١٩١٢، وفى دمشق، ولأسرة سُنية عريقة، ولد السياسي السوري صلاح البيطار، أحد مؤسسي حزب البعث مع مشيل عفلق، فلما أتم تعليمه الثانوي سافر إلى فرنسا ودرس في السوربون، وهناك التقى عفلق وجمعتهما التوجهات الاشتراكية وأسسا اتحاد الطلبة العرب في فرنسا وفى ١٩٣٤عاد لدمشق.

عين مع ميشيل عفلق في مدرسة التجهيز الكبرى وساهم في ١٩٣٩ في تأسيس منظمة الإحياء العربي التي تحولت فيما بعد إلى حزب البعث العربي، ثم استقالا في ١٩٤٢من التدريس بسبب التضييق عليهما وتفرغا للعمل السياسي.

وفى ١٩٤٧عقد البعث مؤتمره الأول وانتخب البيطار أميناً عاما واندمج الحزب في ١٩٥٣مع الحزب العربى الاشتراكى ليصبح اسمه حزب البعث العربى الاشتراكى، وفى ١٩٤٨سجن البيطار بسبب معارضته تجديد رئاسة شكرى القوتلى لسوريا.

وفي ١٩٤٩ اعتقله الرئيس حسني الزعيم مع قيادات الحزب لمعارضتهم سياساته، وفى ١٩٥٢ أصدر أديب الشيشكلى أمرا باعتقال البيطار وعفلق وأكرم الحورانى لتحريضهم للطلاب الجامعيين على مناهضة حكمه فغادروا دمشق سرا إلى بيروت ثم إلى روما.

وفي عهد شكري القوتلى عُيّن البيطار وزيراً للخارجية، وبعد قيام الوحدة بين سوريا ومصر عُيّن نائباً لرئيس الجمهورية العربية المتحدة، ثم استقال من منصبه في ديسمبر ١٩٥٩كما وقع على وثيقة الانفصال في ١٩٦١ثم عدل عنها وبعد وصول البعث للحكم في ٨ مارس ١٩٦٣.

تولى البيطار رئاسة الوزراء 4 مرات، وإثر قيام حركة ٢٣ فبراير ١٩٦٦التى قام بها صلاح جديد أُعتقل البيطار وهرب إلى لبنان وحكم غيابيا عليه بالإعدام عام ١٩٦٩.

وفي يناير ١٩٧٨ استدعاه حافظ الأسد ليستغله كثقل مضاد لعفلق الذي استقر في بغداد ولم يصلا لاتفاق فعاد لباريس وأنشأ مجلة «الإحياء العربي»، وشن من خلالها حملات للمطالبة بالحريات العامة وحقوق الإنسان بسوريا، مما مثل مصدر قلق وخطر على النظام السوري فتم اغتياله بمسدس كاتم للصوت في باريس «زي النهارده» ٢١ يوليو ١٩٨٠.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية