x

«زي النهارده».. ثورة سوريا الكبرى 21 يوليو 1925

الخميس 21-07-2016 09:07 | كتب: ماهر حسن |
سلطان باشا الأطرش، أحد قادة ثورة سوريا الكبرى
 - صورة أرشيفية سلطان باشا الأطرش، أحد قادة ثورة سوريا الكبرى - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

في ٧ يوليو ١٩٢٢ كانت ثورة سلطان باشا الأطرش الأولي على الفرنسيين لاعتدائهم على التقاليد العربية في حماية الضيف، لاعتقالهم أحد ضيوفه أثناء غيابه.

ولد سلطان الأطرش في قرية «القريّا» بقضاء صلخد في جبل العرب في ١٨٨٩وبعدما أدى الخدمة العسكرية تابع الاتصال بالحركات العربية، وصارت قريته معقلاً للمناضلين، وكان الأطرش أول من رفع علم الثورة العربية على أرض سوريا على داره في القريا قبل دخول جيش فيصل، وكان في طليعة الثوار الذين دخلوا دمشق في ١٩١٨، ورفع العلم العربى في ساحة المرجة فوق مبنى البلدية بدمشق، ومنحه الملك فيصل الأول لشجاعته لقب «أمير».

وفي يوليو ١٩٢٠ جهز سلطان الأطرش قوات كبيرة لملاقاة الفرنسيين في ميسلون، لكنه وصل متأخراً بعد انكسار الجيش العربي واستشهاد القائد يوسف العظمة، وزير الدفاع، وكان الفرنسيون قد بالغوا في طغيانهم وظلمهم لأهالى سوريا الذين لم يعد أمامهم سوى الثورة فانطلقت الثورة السورية الكبرى «زي النهارده» ٢١ يوليو ١٩٢٥ بقيادته وامتدت إلى كل سوريا، واستمرت حتى ١٩٢٧، بقيادة الأطرش، وهى من أهم الثورات ضد الاحتلال الفرنسي.

شهدت الثورة معارك بين الثوار والاحتلال الفرنسي الذي منى بخسائر فادحة، وفى ٢٣ أغسطس ١٩٢٥ أعلن سلطان الأطرش الثورة رسمياً ضد الفرنسيين، فانضمت دمشق وحمص وحماة ونواحيها إلى الثورة وأبلى الثوار بلاءً حسناً وأنزلوا الهزائم بجيوش الفرنسيين.

قامت فرنسا بعدها بقصف دمشق بالطيران وغيرت قياداتها العسكرية، وأرسلت آلاف الجنود إلى سورياولبنان بأحدث الأسلحة فانقلبت الموازين لصالح الفرنسيين،وحكم الفرنسيون على الأطرش بالإعدام، لكن الثورة أجبرت الفرنسيين على إعادة توحيد سوريا وإجراء انتخابات، فازت فيها المعارضة الوطنية بقيادة إبراهيم هنانو وهاشم الأتاسي.

وبعد توقيع معاهدة ١٩٣٦ بين سوريا وفرنسا عاد الأطرش إلى سوريا بعد إعلان العفو العام عن الثوار، لكنه لم يتوقف عن النضال، بل شارك في الانتفاضة السورية عام ١٩٤٥، التي أدت إلى استقلال البلاد، وأثناء حكم الشيشكلى تعرض الأطرش لمضايقات لاعتراضه على سياسة الحكم، وغادر الجبل إلى الأردن في ١٩٥٤، ثم عاد بعد سقوط الشيشكلي، وقد بارك مشروع الوحدة بين مصر وسوريا في ١٩٥٨.

وكان عبدالناصر كرمه بمنحه أعلى وسام في الجمهورية العربية المتحدة، كما كرمه الرئيس حافظ الأسد إلى أن توفى في ١٩٨٢، وحضر جنازته حوالى مليون شخص.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية