فشلت عملية وضع ثلاثة أقمار روسية في الفضاء، الأحد، بعد إطلاقها من قاعدة بايكونور في كازاخستان على متن صاروخ إطلاق، وذلك كما أفادت وكالات الأنباء الروسية «نوفوستي»، في محاولة من روسيا لتعزيز النظام الملاحي الخاص بها الذي يطلق عليه جلوناس.
وقال مسؤولون روس إن الأقمار الثلاثة من طراز جلوناس لتحديد المواقع الجغرافية، وأن الأقمار قد انحرفت عن مسارها بعد إطلاقها وسقطت في المحيط الهادئ على بعد نحو 1500 كليومتر من هونولولو في جزر هاواي.
وقال مصدر في مجال الفضاء لوكالة «نوفوستي» إن الخبراء تحققوا من أن صواريخ الدفع الموجودة مع الأقمار ليست على المدار الرئيسي ولا على المدار المتوسط ولا على مدارات الإنقاذ. وأضاف المصدر أن الصور تظهر أن صواريخ الدفع هي التي سقطت على الأرجح في المحيط الهادى، وأفادت الأنباء أن تحطم الصواريخ لم يسفر عن وقوع خسائر.
كان الصاروخ «بروتون ـ إم» قد أطلق الأحد من قاعدة بايكونور وعلى متنه ثلاثة أقمار من طراز «جلوناس ـ إم» للانضمام إلى مجموعة من عشرين قمرا في الفضاء للرفع من كفاءة النظام الملاحي.
ويشار إلى أن النظام الروسي لتحديد المواقع كان يستخدمه الجيش الروسي في ثمانينيات القرن الماضي، لكن تمت إعادة تطويره مؤخرا لمنافسة نظامي جي بي إس الأمريكي وجاليليو الأوروبي، وذلك كما صرح نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي إيفانوف فى مؤتمر صحفى -عقد منذ ما يقرب من شهر- بأن الرغبة في الاستقلال عن أمريكا في مجال الملاحة كانت في مقدمة الدوافع خلف إقدام روسيا على صنع بديل عن النظام الأمريكي لتحقيق استقلال معلوماتي في مجال تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية.
