في ثمانينات القرن الماضى، أمضى أيرتون سينا فترة لا بأس بها مع شركة هوندا، وعملوا يدا بيد على تطوير سيارة من الأيقونات الكلاسيكية للسيارات الرياضية، هي السيارة NSX بالطبع!. في 1985 بالتحديد، فاز البرازيلى بسباقه الأول على الحلبة البرتغالية إستوريل.
أيرتون سينا هو بطل F1 برازيلى، حصل على لقب البطولة 3 مرات، وتوفى في حادث أليم للرياضة، ربما كان الأقوى تأثيرا على عوامل السلامة في الفورميولا -1 بشكل خاص ورياضة السيارات بشكل عام حتى الآن، عام 1994 على الحلبة الإيطالية إيمولا. والمشاع في وسط الرياضة هو أنه لولا خسارة الـF1 بالكامل لبطل مثل أيرتون سينا، لما وصلت عوامل السلامة لهذه المرحلة من الجدية حاليا. منذ أيام قام نجم فريق ماكلارين هوندا F1، فيرناندو ألونسو بالسفر في مهمة خاصة للبرتغال لتولى قيادة السيارة NSX الجديدة من هوندا على الحلبة التاريخية إستوريل لمنح عددا من المتخصصين فرصة الركوب مع الحاصل على لقب بطولة F1 مرتين من قبل ومشاهدة أداء السيارة على الحلبة في حدث حصرى للصحافة الأسبانية.
ومن يعرف تاريخ الشركة وارتباطها بF1 سيعرف جيدا أهمية هذه الحلبة تاريخيا. حيث كانت الحلبة ذاتها التي اختبر عليها أسطورة الفريق وF1 أيرتون سينا النسخة الأولى من NSX. خلال المؤتمر الصحفى المنعقد بعد الحدث، علق ألونسو قائلا: «فيما يتعلق بقيادة السيارة، أكثر ما لفت انتباهى كان أداء الفرامل. المشاعر التي انتابتنى أثناء تجربة السيارة لا تختلف كثيرا عن تلك التي أشهدها خلال سباقات F1. بالطبع قيادة NSX أكثر سلاسة من قيادة سيارات F1 لأن الشركة لا تهدف بسيارتها للبحث عن كل جزء من الحلبة لتحقيق أزمنة أفضل.
يمكن القول بأن الفرق بين السيارتين هو تماما الفرق بين لوحة فنية ولوحة تقنية بحتة». سيارة هوندا الهجينة NSX تأتى بمحرك من ٦ أسطوانات مزود بنظام شحن تربو مزدوج، وينقل المحرك قدرته الحركية للعجلات من خلال علبة تروس من 9 نسب بقابض مزدوج. جدير بالذكر أيضا أن الشركة استخدمت وسيط بين المحرك وعلبة التروس لتعويض فارق العزم أثناء تغيير السرعات ودعم التسارع. إضافة لأن السيارة تستخدم أيضا موتورين كهربائيين في العجلات الأمامية، يوفران عزم دوران لحظى للسيارة وقت الحاجة، وفى المجمل يولد النظام 581 حصانا.
صرحت الشركة أن السيارة يتم تصنيعها فقط وحصريا في مركزها لصناعات الأداء العالى أو Performance Manufacturing Center بماريسفيل بالولايات المتحدة ولاية أوهايو، حيث يتولى 100 متخصص في المصنع مسئولية تصنيع جسم السيارة بالكامل ودهانها وتجميعها. وقد صرحت الشركة أنها قد قامت بالفعل بفتح باب الطلبات للسيارة في الأسواق الأوروبية بداية من شهر أبريل السابق للعام الجارى. وسيتم تسليم النسخ الأولى من السيارة للعملاء بداية من الخريف القادم.