فيما شهدت الساعات الأولى من جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشعب 2010 صباح الأحد،هدوءاً نسبياً على المدونات، شهدت المواقع الاجتماعية نشاطا مكثفا منذ ساعات الصباح الأولى، وأطلق النشطاء مجموعة من مقاطع الفيديو، والتعليقات القصيرة الساخرة، والأخبار من مختلف محافظات مصر.
كانت البداية من الموقع الاجتماعى الفيس بوك، الذى جاءت معظم تعليقات زواره ساخرة مما يحدث في العملية الانتخابية، حيث قال «محمد عبد العزيز» إحنا عايزين نصوت على حالنا، بعدها بدأت الأخبار تتوالى، حيث أخبرنا حسام الدين لاشين عن تجمهر المئات من المواطنين أمام مقر «الوطني» بالمنيا للمطالبة بتنفيذ حكم قضائي بوقف الانتخابات.
بعدها ازدادت الأحداث سخونة بداية من الساعة الواحدة ظهرا حيث أبلغ «عاطف سعد» عن وجود مسيرة حاشدة ضمت أكثر من 500 ناشط فى ميدان التحرير، تنديدا بتزوير الانتخابات وبعد إصرار الأمن على تفريق الناشطين توجهوا إلى نقابة الصحفيين.
ويبلغ كريم الشاعر عن وجود مجموعة كبيرة من المتظاهرين بميدان التحرير وفي ذات التوقيت يبلغنا محمد خالد عن منع دخول مرشح بدائرة الهرم و العمرانية وبعدها بقليل يخبرنا محمود السيد عن اعتصام عدد من مرشحي محافظة المنيا.
ويستقبل موقع يوتيوب فيديوهات خطيرة توثق تزوير الانتخابات في جميع محافظات الجمهورية .
وتزداد الأحداث سخونة حيث دون «محمد السيد» على twitter خبرا يفيد بانسحاب مرشح «الوطني» بدائرة الهرم احتجاجا على «التزوير» لصالح عبد الناصر الجابري، النائب الحالي عن الحزب الوطني، وفي التوقيت نفسه ينشر أحمد شقيرعن بلطجية على دراجات نارية بالأسلحة البيضاء تغادر أحد مراكز الشرطة بالمنصورة إلى اللجان الانتخابية.
وفي المنصورة يخبر ناشط عن ضابط في لجنة مدرسة المنصورة الثانوية بنات أمر جنوده بصرف الجمهور ومنع التصويت.
وفي الإسكندرية ينشر ناشط صورة لمجموعة من التكاتك تنقل الناخبين من أجل عملية تصويت جماعى.
ويؤكد يوسف أحمد أن إصرار الحكومة على عدم تنفيذ أحكام القضاء أو الالتفاف حولها وعدم إدراج أسماء بعض المرشحين وتغيير الصفة لبعض المرشحين الآخرين والقبض على بعض المرشحين وأنصارهم قبل الانتخابات دون سند قانوني صحيح يعطي انطباعاً سيئاً عن هذه الانتخابات في الداخل والخارج ويؤكد تزوير وتسويد الانتخابات في نظر كثير من الناس، فضلاً عن ترشيح بعض الوزراء وهم تابعون للسلطة التنفيذية لمجلس الشعب والذي يفترض أنه يمثل السلطة التشريعية والرقابية مما يعد خلطا بين السلطات يتنافى مع مبدأ الفصل بين السلطات المقرر في جميع الدول الديمقراطية مما يهدد مجلس الشعب القادم بشبهة البطلان وبالتالي بطلان كل القوانيين والقرارات التي تصدر عنه ومصيره القضاء ببطلانه أو حله.
وكتبت الناشطة الدكتورة سهام نصار تقول: لعمل انتخابات نزيهة يجب منع مؤيدى المرشحين من الاقتراب من لجان الانتخابات وعدم ممارسة أى دعاية أو ضغوط لصالح أى مرشح يوم التصويت وأن يقتصر الأمر على مجرد الوقوف فى الطوابير للإدلاء بالأصوات وعلى الأمن أن يلتزم الحياد وأن يمنع أعمال الدعاية يوم التصويت وأن يتصدى للبلطجية وأى شخص يمارس أى إرهاب أو ضغوط على الناخبين..وألا يسمح لأحد بالتواجد داخل اللجان إلا لمندوبى المرشحين والمراقبين ورجال الإعلام.. وهذا يقتضى تحديد موعد لإنهاء الدعاية الانتخابية كما يحدث فى أمريكا.