x

كاتب أمريكي: «ترامب» أخطر تهديد للسلام العالمي

الأربعاء 20-07-2016 01:34 | كتب: أ.ش.أ |
دونالد ترامب - صورة أرشيفية دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

قال الكاتب الأمريكي ماكس بووت، إن «الأخبار غير السارة للدول الحليفة لأمريكا هي أن دونالد ترامب قد يفوز بالرئاسة، بينما الأخبار السارة هي أنه قد لا يفوز».
ورصد بووت، في مقال نشرته صحيفة «يو إس أيه توداي»، تخوف الكوريين الجنوبيين من أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة قد ينتج عنه تخلّي أمريكا عن الدفاع عن كوريا الجنوبية، من الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، الذي تلقّف تصريحا بذلك من ترامب حين هدد بسحب القوات الأمريكية المدافعة عن كوريا الجنوبية إذا هي لم تدفع ثمن حمايتها لأمريكا، وأعاد الكاتب إلى الأذهان كيف أن ترامب هدد بالشيء ذاته كلا من اليابان وألمانيا وغيرهما من الحلفاء الأمريكيين.

وقال بووت إن الكوريين مرتبكون؛ ذلك أنهم يدفعون بالفعل أكثر من 8 ملايين دولار سنويا لدعم قوات أمريكية قوامها 500ر28 جنديا في بلدهم، ورأى الكاتب أن «الكوريين الجنوبيين- كغيرهم من الحلفاء الأمريكيين- يريدون أن يعرفوا ما إذا كان ترامب سيفوز، وإذا حدث ذلك، فهل سينفذ تهديداته؟ ويظل السؤال الأصعب هو هل يحمل فوز ترامب نذيرا بعهد من الانعزالية بين واشنطن وأصدقائها القدامى مثل كوريا الجنوبية، التي حققت نجاحات سياسية واقتصادية في ظل الحماية الأمريكية؟».

ورأى صاحب المقال، «أن الأخبار غير السارة للكوريين الجنوبيين وغيرهم من الحلفاء الأمريكيين، هي أن ترامب لو فاز فسيكون من سُلطته سحْب القوات الأمريكية إذا أراد، ولن يتسنى للكونجرس آنذاك أن يوقفه، على الرغم من المنافع الواضحة من وجود القوات الأمريكية والمتمثلة في الحيلولة دون نشوب حرب كورية جديدة، ودون سعي كوريا الجنوبية إلى امتلاك سلاح نووي، وفيما يسهم به هذا الوجود العسكري الأمريكي من ضمان لاستقرار منطقة هي من أهم المناطق العالمية اقتصاديا».

أما الأخبار السارة، بحسب الكاتب، فتتمثل في أن ترامب غير مرشح للفوز بحسب إحصاءات نشرها موقع (فايف ثيرتي أيت.كوم) والتي تشير إلى أن فرصة فوزه بالرئاسة لا تتجاوز نسبة 36 بالمائة، وأكد بووت أن معظم الأمريكيين أقل ميلا إلى الانعزالية من ترامب، وإذا ما خسر في نوفمبر فإن الولايات المتحدة ستستمر في سياستها الدولية التي تنتهجها منذ عام 1945.

واختتم الكاتب قائلا للكوريين الجنوبيين «أنا لا ألومكم على القلق، ذلك أنه يبقى ثمة احتمال بفوز ترامب في ظل ضعف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.. وإذا كان يخيفكم تصوُّر ما قد يفعله كيم يونج أون بنحو 20 سلاحا نوويا، فلكم أن تتخيلوا ماذا قد يفعل دونالد ترامب إذا وقع تحت تصرفه آلاف الأسلحة التي تزخر بها الترسانة النووية الأمريكية.. إن أكبر تهديد للسلام العالمي لا يأتي من طهران أو بيونج يانج وإنما يأتي من بُرْج ترامب الكائن في حي مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية.»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية