كشفت تفاصيل جلسة الصلح في حادث الفتنة الطائفية بنى سويف عائلتين أحدهما مسيحية في قرية بنى بخيت التابعة لمركز بنى سويف عن مفاجآت.
ونشب خلاف بين عائلتي عكاشة مع وعائلة الزيتونية، راح ضحيته محمود رمضان 26 سنة للخلاف على أولوية المرور بالقرية.
وقال رجب عبدالمنعم، عم القتيل «عقدنا جلسة صلح أمس بالقرية بين عائلتنا بسبب مقتل نجل شقيقي محمود 26 سنة وكان الطرف الأول أولاد عمومتنا ويمثله محمود سيد محمد عكاشة وشهرته «أبووليد» والطرف الثاني أنا وعاشور عبدالمنعم محمود أعمام القتيل«.
وأضاف أنه بنود الصلح كان أولها أن يقر الطرف الأول بحدوث واقعة المشاجرة بين النصارى وان المدعو طارق عشري سيد محمد كان بالمشاجرة وان الطرف الأول وأولاده هم الذين اخذوا المطواة من طارق عشري 13 سنة وهى ملوثة بدماء القتيل المرحوم محمود رمضان عبدالمنعم.
وأضاف البنود شملت أن يقر طارق عشرى ويعترف بحدوث الواقعة وإصابة القتيل إصابة أودت بحياته بسبب المطواة التي كانت بيده.
وتابع،أن الصلح شمل أن يقر كل طرف بعدم التعدي على الأخر ويلتزم كل منهما بأي أحكام قضائية أو أحكام صادرة من مجلس المحكمين، مشيرًا إلى أن الطرف الأول ضامن أصيل وملزم بأي حقوق أىًا كان نوعها للطرف الثاني، كما أن الطرف الثانى ضامن أأصيل وملزم بأي حقوق أي كان نوعها.
وأردف أن البند قبل الأخير ينص على أنه لا يحق لأي طرف مخالفة بنود الاتفاق وإلا يلزم دفع مبلغ 300 ألف جنيه كشرط جزائي وتعويض للطرف الأخر يجري سدادها فور حدوث المخالفة.
ولفت إلى أن البند الأخير ينص على تقديم إيصالات أمانة من الطرفين موقعه للمجلس العرفي الذي سيتم في مركز شرطة بنى سويف لتحديد «الدية» الشرعية المقررة.
وعقب ذلك انتهاء الاتفاق قام طارق عاشور 13 عاما بتسليم نفسه إلى مركز شرطة بنى سويف ،
وأعترف طارق عاشور عبدالمنعم عكاشة، 13 سنة، أمام رجال النيابة العامة بمركز بني سويف بإشراف المستشار تامر الخطيب المحامي العام، بأنه أثناء حدوث مشاجرة بين عمه محمود سيد محمد عكاشة، وجيرانه الأقباط، وعقب تدخله حاملا سلاح ابيض «مطواة» في المشاجرة للوقوف مع عمه، أقدم نجل عمومته الأخر ويدعى «محمود رمضان عبدالمنعم عكاشة، 27 سنة، لإنهاء المشاجرة، ومحاولة أخذ المطواة منه، وبعد حدوث شد وجذب بينهما، سقط من أعلى «كارتة» زراعية على المجني عليه وسط تتدخل عدد كبير من الأطراف، لتصيب» المطواه«الأخير بإصابات بالغة يلقى مصرعه على أثرها.
وأمرت النيابة بإيداع المتهم للأحداث على ذمة التحقيقات، وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، وطلب تقرير الطب الشرعي، للوقوف على أسباب وفاة المجني عليه، واستدعاء عدد من شهود الواقعة. وقال اللواء محمود العشيرى، مدير أمن بنى سويف انه من المقرر غدا ان تعقد جلسة صلح بين الطرف المسلم والمسيحي لإنهاء الخلاف الذي وقع بينهما بعد ظهور الحقيقة في مقتل الشاب محمود رمضان وسيتم عقدها بين العائلتين فقط المسلم والمسيحي لإنهاء الخلاف بينهما
وشهدت قرية بني بخيت التابعة لمركز بني سويف، تواجدا أمنيا مكثفا على مدار أسبوعين كاملين، من قوات الشرطة مدعومة بعدد من المدرعات، يتقدمهم اللواءين محمود العشيري مدير أمن بني سويف، وخلف حسين مدير مباحث المديرية، خاصة بمحيط كنيسة القرية وعدد من منازل الأقباط، لمنع وقوع اشتباكات بين المسلمين والأقباط، عقب اتهام الطرف المسلم للقبطي بأنه وراء واقعة قتل شاب مسلم بسبب الخلاف على ركن دراجة بخارية. وكانت قرية بنى بخيت، التابعة لمركز بنى سويف شهدت، بوادر فتنة طائفية، بعد مقتل شاب مسلم من عائلة «المأذون»يبلغ من العمر 26 سنة على يد عائلة قبطية تدعى «الزيتونية» أثناء مشاجرة وقعت بينهما أمس الأول داخل القرية وبالتحديد في شرق القرية.