قالت السلطات الألمانية في ولاية بافاريا إن اللاجئ الأفغاني (17 عاما)، الذي هاجم ركاب أحد القطارات الليلة الماضية اعتنق مؤخرا الفكر المتطرف، رغم عدم توفر دلائل تشير إلى وجود صلة مباشرة له مع شبكات جهادية، كما استبعدت أن يكون الاعتداء «ضربا من الجنون».
وذكر وزير الداخلية في حكومة ولاية بافاريا، يواخيم هرمان، في مؤتمر صحفي، أنه تم العثور على راية لتنظيم «الدولة الإسلامية» مصنوعة يدويا بالغرفة التي كان يعيش فيها مع أسرة مضيفة.
وعثرت السلطات الألمانية على نص مكتوب باللغة الأفغانية «الباشتو» مع كتابة عربية ولاتينية يجري حاليا تحليلها.
وبحسب التحليلات الأولية ربما يشمل هذا النص رسالة وداع موجهة بشكل محتمل إلى والده، وذكر شهود عيان أن الشاب كان يهتف خلال الاعتداء «الله أكبر» في وقت الهجوم.
وقال الوزير: «لا توجد دلائل حتى الآن تشير إلى ارتباط اللاجئ بشبكات جهادية إسلامية»، في إشارة إلى ما بثته وكالة (أعماق) التابعة لتنظيم (داعش)، التي أكدت أن اللاجئ يعد «أحد مقاتليها».
وقُتل اللاجئ، الذي شن الهجوم «بشكل عشوائي» برصاص قوات الأمن في أعقاب الفرار من مكان الحادث، بعد أن أصاب أربعة سائحين صينيين منحدرين من هونج كونج وثلاثة آخرين بجروح طفيفة.
وكان الشاب قد قدم طلب لجوء في ألمانيا قبل عام، وكان يعيش منذ مارس الماضي في منطقة فورزبورج بدار لرعاية القصر الذين لا يوجد معهم مرافقون وبعدها انتقل للعيش مع أسرة مضيفة.