أعلن وزير الدفاع اللبنانى إلياس المر أن الجيش لن يقبل مساعدات مشروطة من أى جهة ردا على قرار رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى الديمقراطى هاورد برمان بتجميد مساعدة بـ 100 مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبنانى لـ«عدم ثقته من أن الجيش لا يتعاون مع حزب الله».
وقال المر، فى مؤتمر صحفى أمس الأول بالوزارة: «من عرض مساعدة الجيش قلنا له أهلا وسهلا، واليوم إذا قال إنه يريد أن يوقف هذه المساعدة، فهو حر.. فنحن نرحب بمن يحب أن يساعد الجيش دون قيد أو شرط، أما الذى يريد أن يشترط تقديم المساعدة بعدم حماية الجيش لأرضه وشعبه وحدوده فى وجه العدو الإسرائيلى، فليبقى أمواله له وليعطيها لإسرائيل».
كما حذر المر وسائل الإعلام من التعرض لأى ضابط فى الجيش اللبنانى بمعلومات غير صحيحة، لأن ذلك سيعرض صاحب هذه المعلومات للاعتقال وسيتم التحقيق معه لمعرفة من يقف خلفه.
وجاء تحذير المر بعد نشر بعض الصحف معلومات تشير إلى اعتقال ضباط للتحقيق معهم بتهمة التعامل مع إسرائيل، حيث أكد المر أن هذه المعلومات غير صحيحة.
وكان المر ترأس اجتماعا للمجلس العسكرى فى حضور قائد الجيش العماد جان قهوجى وأعضاء المجلس ومدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل ومساعديه للبحث فى الحملة التى يتعرض لها الجيش والتسريبات التى طاولت المؤسسة العسكرية.
وردا على سؤال عن المعطيات التى قدمها حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، فى مؤتمره الصحفى، قال المر: «لا أتصور أن أى محكمة دولية أو أى محقق دولى يستطيع أن يتجاهل هذه المعطيات لأنها تتضمن معلومات وأفلاما».
