أزمة كبيرة اشتعلت داخل نقابة المحامين عقب إعلان نتيجة التصويت بالجمعية العمومية غير العادية، أمس الأول، والتى أسفرت عن تجديد الثقة فى سامح عاشور، نقيب المحامين ومجلسه، حيث اتهم منتصر الزيات، المرشح السابق لمنصب النقيب «عاشور» بالتزوير، ورد الأخير بأن الاتهام باطل وليس بجديد على «الزيات».
أخبار متعلقة
وتبادل الطرفان الاتهامات بالاعتداءات على الصحفيين إبان تغطية الجمعية العمومية، ومحاولة اقتحام نقابة الصحفيين.
«المصرى اليوم» حاورت الطرفين لمعرفة تداعيات الأزمة وتفاصيلها وفق رواية كل منهما.
«الزيات»: الصحفيون «ظهرى» ونتيجة «العمومية» مزورة
;المصري اليوم ; تحاور ;منتصر الزيات ; محامى الجماعات الإسلامية - صورة أرشيفية
■ كيف ترى نتيجة تصويت الجمعية العمومية بشأن طرح الثقة فى نقيب المحامين ومجلسه؟
- كل ما حدث كان متوقعاً لأن «حاميها حراميها» وهو الخصم والحكم فى نفس الوقت، وهذا ما كنا نرفضه مطلقاً.
■ هل استغل «عاشور» منصبه لحشد أنصاره؟
- نعم، ودفع أموالاً من خزينة النقابة لحشدهم فى الجمعية العمومية، وللنقابات الفرعية التى كان يفطر معها يومياً فى رمضان، لحشدهم فى أتوبيسات من خزينة النقابة.
■ لماذا دعيت لسحب الثقة ما دمت تعرف النتيجة مسبقاً؟
- كان من الضرورى أن نتواجد على الساحة، وأن نذهب لنقابتنا لنقول «ارحل» لعاشور، وهو ما حققناه ونجحنا فيه برغم النتيجة التى أشك تماماً فى صحتها.
■ كيف نجحت والنتيجة كانت لصالح عاشور؟
- رفض النتيجة يظهر من صناديق الإسكندرية والجيزة وشمال القاهرة وحلوان، بما يعكس الموقف الحقيقى منه لأن من حضروا الجمعية العمومية من أعضاء هذه النقابات، حضروا ووقفوا على الصناديق واستطاعوا حمايتها وحماية أصواتهم، أما محافظات الصعيد فهى المشكوك فى صحتها.
■ كيف؟
- من حضروا على سبيل المثال من أسوان 126 محامياً فقط وأعرفهم بالاسم، وفوجئنا بأن نتيجتهم أكثر من 500 صوت، ونتيجة الوادى الجديد تخطت الـ900 صوت ولم يحضر من المحافظة كل هذا العدد، وكذلك سوهاج بلغ عدد أصواتها 1001 صوت ولم يحضر منها سوى أتوبيسين فقط، وقنا لم يحضر منها أكثر من 3 أتوبيسات وفوجئنا أن عدد أصواتهم وصل لـ1000 صوت.
■ هل تعنى بذلك أن هناك تزويرًا؟
- بلاشك، هناك تزوير وتصويت جماعى، والرد الحقيقى يظهر فى نتائج لجان المحافظات التى ذكرتها مسبقاً كالإسكندرية والجيزة وحلوان وشمال القاهرة، فالنقيب الحالى «رجل مزور»، وكنا نود أن يكون هناك إشراف قضائى وليس من مجلس النقابة، وحتى لو كانت المحكمة رفضت الإشراف القضائى فهذا بسبب «لعب» من جانبه.
■ «عاشور» اتهم أنصارك بالاعتداء على الصحفيين.. هل حدث ذلك؟
- كيف يمكن لأنصارى أن يعتدوا على الصحفيين ويضربوهم وأنا فى الأساس ظهرى محمى بالصحفيين، فمن فعل ذلك أنصار «عاشور»، خاصة وأنهم حاولوا منعى من دخول النقابة أمام أعين الصحفيين وهم من رصدوا ذلك وكشفوه للرأى العام، فهل تكون النتيجة أن يعتدى أنصارى عليهم؟!
.. و«عاشور»: سنحاسب المتورطين فى الاعتداء على «الصحفيين»
إفطار المحاميين السنوي بمحافظة المنيا، بحضور نقيب الصحفيين، سامح عاشور، 12 يونيو 2016. - صورة أرشيفية
■ كيف ترى تجديد الثقة وسط المعارضة الشديدة التى واجهتها النقابة مؤخراً؟
- قرار الجمعية العمومية بتجديد الثقة رسالة واضحة مفادها أن جموع المحامين يثقون فى أداء المجلس والنقيب.
■ ما رأيك فى نسبة الإقبال على الجمعية العمومية؟
- العدد الذى حضر يمثل رقماً كبيراً فى تاريخ العموميات غير العادية، والمحامون حرصوا على الحضور من جميع أنحاء الجمهورية للتصدى لمخططات إسقاط النقابة ووضعها تحت الحراسة.
■ هناك حالة من الغضب فى الوسط الصحفى بسبب اعتداء أنصارك على الصحفيين ومحاولتهم اقتحام النقابة؟
- أنصار فريق سحب الثقة من النقيب والمجلس هم المتهم الأول بارتكاب وقائع التعدى على الصحفيين المكلفين بتغطية وقائع الجمعية العمومية، كما أن وقائع التعدى التى جرت طالت أيضا محامين من الجانب المؤيد لتجديد الثقة.
■ وجهت بالتحقيق فى الواقعة.. ما القرارات المنتظرة؟
- من أخطأ سيحاسب سواء من أنصارى أو غيرهم لأن من غير المقبول الاعتداء على الصحفيين، وأؤكد رفضى القاطع واستنكارى لأعمال التعدى على الصحفيين والمحامين، وأعتقد أن هذا سببه التدافع والزحام.
■ هل تواصل معك أحد من مسؤولى نقابة الصحفيين بشأن ما حدث؟
- اتصلت بيحيى قلاش، نقيب الصحفيين، والتقيت باثنين من أعضاء المجلس، وأكدت إدانتى للاعتداء، ووعدت بالتحقيق فى الأمر، وليس لدى مصلحة أن يعتدى أحد من أنصارى على صحفى ويضربه لأن هذه الإساءة ستنسب لى فى النهاية، ومن يثبت تصويره بالاعتداء فيجب محاسبته على الفور، أياً كانت هويته.
■ منتصر الزيات، منسق حملة سحب الثقة، قال إنك منعت أنصاره من الدخول واتهمك هو ونقيب الإسكندرية السابق بتزوير النتيجة؟
- ليس لدينا ما نزيفه، والحضور كان كثيفاً، وهناك 13 ألفا حضروا لنقابة المحامين من مختلف المحافظات وملأوا شارعى رمسيس وعبدالخالق ثروت، ولكن أنصار «الزيات» هم من اقتحموا النقابة بعكس باقى المحامين، وهذا يؤكد وجود أشخاص معهم ليسوا محامين على الإطلاق.
■ وماذا عن التزوير؟
- ليست المرة الأولى التى يرددون فيها هذه الاتهامات، وتعودنا على ذلك فى النقابة، فحينما أجرينا الانتخابات تحت إشراف قضائى، اتهمها «الزيات» بالتزوير وكذلك الانتخابات التى قبلها والتى ترشح فيها، كما أن الانتخابات الأخيرة أشرف عليها الجمعية العمومية رؤساء مجالس النقابات الفرعية المنتخبة، وهناك صناديق لم نحصل فيها على أغلبية، وهذا أكبر دليل على أنها ليست مزورة.
