أعلن مسؤولو الإطفاء الإسرائيليون أن الحريق الذى يشتعل منذ 4 أيام فى غابات الكرمل فى إسرائيل أصبح «فى أكثر حالاته استقراراً» منذ اندلاعه، إلا أنهم حذروا من المبالغة فى التفاؤل.
وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء يورام ليفى إن الأوضاع باتت «أفضل كثيراً عما كانت عليه يوم الجمعة الماضى»، وأضاف أنه «لم تتم السيطرة على الحريق بشكل كامل إلى الآن، لكن هناك تحسناً كبيراً».
وفى هذا الإطار، أكد يهوذا مامان، المتحدث باسم شرطة منطقة حيفا، أن الحريق اندلع يوم الخميس الماضى قبل الظهر بقليل عندما كان شابان من العرب الدروز من قرية اليوسفية، الواقعة فى وسط غابة الكرمل، يحتسيان القهوة ويدخنان النرجيلة خارج منزليهما، وقال: «انتشرت النيران من هناك»، مضيفاً أنه لا يستطيع الإدلاء بمزيد من المعلومات عن التحقيق.
وأوضح ليفى أن الحريق لم تزد حدته طوال الليل عندما اضطرت طائرات الإطفاء لوقف أنشطتها بسبب الظلام، واستأنفت عملها صباحا وتحلق حالياً 22 طائرة، بينها طائرتان روسيتان عملاقتان قادرتان على حمل 44 ألف لتر من المياه.
ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد ليصل لنحو 33 طائرة من أنحاء العالم، وقال المسؤولون الإسرائيليون إن طائرة أمريكية عملاقة وصلت إسرائيل، مساء السبت، قادرة على حمل نحو 80 ألف لتر من المياه لم تقلع بعد للمشاركة فى عملية الإطفاء.
واندلع الحريق قبل ظهر الخميس الماضى فى جبل الكرمل، وبحلول مساء السبت، أودى الحريق بحياة 43 شخصاً ودمر 50 كيلو متراً مربعاً من الأراضى الجافة والتهم خمسة ملايين شجرة وأجبر 17 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وقال مسؤولون إنهم يأملون أن تتمكن الطائرات بمساعدة 150 عربة إطفاء على الأرض، ودعم من الجيش، من إحماد أسوأ بؤر النيران خلال ساعات.
وعلى صعيد آخر، وصف وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك الأضرار الناجمة عن الحرائق بـ«الجسيمة».
ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن شكره لقادة العالم الذين أرسلوا مساعدات إلى إسرائيل للمساهمة فى مكافحة حرائق الغابات المتأججة بصورة جامحة منذ قرابة 60 ساعة، وفى مقدمتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس.