بدأت اندونيسيا في إعادة تطعيم الأطفال اليوم الاثنين بعد الكشف عن أن المستشفيات والعيادات قدمت لهم لقاحات مغشوشة، مما دفع أولياء الأمور إلى مهاجمة الأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي.
وكشفت وزارة الصحة الأسبوع الماضي أن 14 منشأة صحية في العاصمة والمدن القريبة منها استخدمت لقاحات مغشوشة، بعد أن ألقت الشرطة القبض على أكثر من عشرة أشخاص بتهمة صنعها وتوزيعها في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الجمعية الطبية الإندونيسية إن متظاهرين في جاكرتا وبيكاسي المجاورة احتشدوا أمام عدة منشآت صحية جرى الكشف عن اسمائها من قبل الوزارة، وهاجموا العاملين في اثنتين على الأقل من تلك المنشآت.
وقالت وزيرة الصحة نيلا مولويك «سنقوم بإعادة تطعيم الأطفال المصابين على مراحل».
ولكنها لم تكشف عن عدد الأطفال الذين تلقوا اللقاحات المغشوشة، قائلة إن البيانات لا يزال يجري جمعها.
وقالت الشرطة الشهر الماضي إنها ألقت القبض على 15 شخصا لتورطهم المزعوم في عصابة إجرامية تنتج وتوزع لقاحات مغشوشة منذ عام 2003 .
وأصابت الفضيحة الإندونيسيين بالصدمة وأثارت العديد من الأسئلة المتعلقة بالرقابة على الأدوية واللقاحات في البلاد.
وقالت الشرطة إن العصابة كانت تنتج لقاحات وهمية مستخدمة المحاليل الوريدية وتقوم بتوزيعها في جميع أنحاء البلاد.
وتتكون المحاليل الوريدية من سوائل معقمة تستخدم لتزويد جسم المريض بالسوائل وأحيانا المواد الغذائية أو الأدوية عبر مجرى الدم مباشرة. ولا تشكل خطرا على الصحة، لكنها لا توفر أي حماية من الأمراض مثل اللقاحات الحقيقية.