تستعد وزارة النقل لإقامة احتفالية بمناسبة مرور 165 سنة، ما يعادل نحو 60 ألف يوم، على إنشاء وتشغيل الهيئة القومية لسكك حديد مصر التى تعتبر ثانى أقدم خط سكك حديدية فى العالم بعد الخطوط البريطانية. وقال الوزير الدكتور جلال سعيد إن الاحتفالية ستكون مفاجأة للركاب خلال الأيام المقبلة، واصفاً مرور هذه المدة بأنه تاريخ جديد يثبت أن مصر كانت من أوائل الدول التى استخدمت وسائل النقل الحديثة، وهو ما يدفع الوزارة إلى التحديث المستمر.
وتنفرد «المصرى اليوم» بنشر وثيقة نادرة للعقد الموقع بين شركة «استيفنسن» ومالكها روبرت استيفنسن، ومن الجانب المصرى سعادة استيفان بك، نيابة عن الخديو عباس باشا، فى 12 يوليو 1851، وبدأ التنفيذ بإنشاء خط القاهرة الإسكندرية بتكلفة 56 ألف جنيه إنجليزى تدفع منها 15 ألفاً مقدماً، والباقى على 5 أقساط بمتوسط 8 آلاف جنيه، تنتهى فى فبراير 1854.
ويتكون العقد من 18 بنداً وكتب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وينص البند الأول على أن روبرت استيفنسن سيقوم بنفسه أو بواسطة أشخاص أكفاء يعينون بمعرفته ويعملون تحت مسؤوليته، بملاحظة تصميم الخط، وينص البند الثانى على أن يقدم استيفنسون على نفقته الخاصة العدد الكافى من المهندسين المساعدين والمساحين والرسامين وغيرهم، ودفع مصاريف سفرهم إلى مصر وعودتهم، فيما يتعهد فى البنود الثالث والرابع والخامس بتقديم إيضاح للاستشاريين والمساعدين، وكافة الأعمال الخاصة بالسكة والقاطرات والعربات، وتحمل كافة آلات المساحة الهندسية والرسم والكتب.
ووضع العقد شرطاً جزائياً بدفع 800 جنيه لـ«استيفنسن» عن كل شهر تأخير إذا كان ناشئاً عن سبب خارج عن سلطته، بينما يلتزم بإتمام العمل دون مطالبة بأى أموال إضافية، إذا كان التأخير نتيجة خطأ من شركته.
من جهة أخرى، يضع الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، اليوم، حجر الأساس وإعطاء إشارة البدء لتنفيذ الجزء الثانى من المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، الذى يشمل محطات هشام بركات، وقباء، وعمر بن الخطاب، والهايكستب، وعدلى منصور، ويخدم مناطق مصر الجديدة، والنزهة، وجسر السويس، والحرفيين، ومدينة السلام، بطول 5.3 كيلومتر وبتكلفة 5 مليارات جنيه.