x

نائب رئيس المجلس اليهودى الأمريكى جيسون آيزاكسون: علاقاتنا جيدة مع 10 دول عربية من بينها السعودية (حوار)

الأحد 17-07-2016 22:56 | كتب: محمد ماهر |
جيسون آيزاكسون،نائب رئيس المجلس اليهودى الأمريكى جيسون آيزاكسون،نائب رئيس المجلس اليهودى الأمريكى تصوير : اخبار

المجلس اليهودى الأمريكى يعد من أقدم المنظمات اليهودية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تأسيسه منذ أكثر من مائة عام، ويعرّف نفسه على أنه منظمة غير سياسية لا تهدف للربح ولا تدعم أى مرشح لمنصب سياسى، وله 22 مكتبا منتشرة حول الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن 8 مكاتب خارجية فى أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية. «المصرى اليوم» التقت جيسون آيزاكسون، نائب رئيس المجلس اليهودى الأمريكى، ومسؤول الشؤون الحكومية والدولية بالمجلس فى واشنطن، الذى أكد لـ«المصرى اليوم» فى أول حوار مع صحيفة عربية.

■ كيف تصفون علاقتكم مع مصر؟

العلاقات مع مصر طيبة جدا، وبالفعل التقيت شخصيا مع وزير الخارجية سامح شكرى، على هامش قمة الأمن النووى فى واشنطن، خلال الفترة الأخيرة وكان واحدا فى سلسلة طويلة من اللقاءات الدورية مع كبار المسئولين المصريين، والتى ترجع لعقود.

ودعنى أؤكد لك أن علاقاتنا مع مصر ذات أهمية كبيرة حيث تعد القاهرة أحد الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية، كما أن المجلس منخرط بشكل كبير فى قضايا السلام والأمن والاستقرار بالشرق الأوسط ونحاول جاهدين العمل مع كافة الشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار ولكل هذه الأسباب، هناك اهتمامات متبادلة كبيرة بيننا وبين الحكومة المصرية ونسعى جاهدين لتعزيز التعاون بيننا لخدمة الاستقرار بالمنطقة.

كما شرفت بلقاء الرئيس المصرى سواء فى القاهرة أو فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال وقت سابق وأستطيع أن أقول لك أن هناك العديد من الأهداف المشتركة حول التنمية واستقرار الشرق الأوسط نسعى جميعا مع الشركاء الدوليين الأخريين إلى تحقيقها بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.

■ هل لديكم أى اتصال مع اليهود القلائل الباقين فى مصر؟

- المجلس على اتصال منتظم مع المجتمع اليهودى المصرى، هذا جزء من عملنا، ونحن فخورون للغاية بالتراث اليهودى المصرى، وهناك لقاءات مع المجتمع اليهودى المصرى تتم بشكل دورى، ونحن نعلم أن هناك احتراما على أعلى المستويات فى الحكومة المصرية للتراث والمجتمع اليهودى فى مصر، ودعنى أكشف لك أننا نحافظ أيضا على اتصال منذ عدة سنوات مع المجتمع القبطى المصرى، ونحن فى المجلس نعلم جيدا أن مصر غنية بتراثها وحضارتها ومشاركة المجتمع القبطى أو اليهودى الإيجابية فى المجتمع المصرى.

■ وما رأيك فى وضع الحريات الدينية بمصر والدول العربية؟

- كما تعلمون، تختلف الحرية الدينية من بلد إلى بلد فى منطقة الشرق الأوسط، ونحن نعتبر الحرية الدينية حق أساسى من حقوق الإنسان، يجب على الجميع احترامها، وبشكل عام الحريات الدينية فى المغرب وتونس أفضل كثيرا.

■ كيف تصف عمل المجلس؟

- بشكل عام ومختصر جدا، ببساطة، نسعى إلى تعزيز التفاهم والتعاون، وتبديد سوء الفهم والتحامل بين اليهود والجماعات العرقية والدينية الأخرى؛ ونعمل على حث الولايات المتحدة للتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين فى الشرق الأوسط وحول العالم، لدعم السلام والأمن، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد أولئك الذين يهددون مصالحنا وقيمنا. كما نعمل على المعاملة العادلة لإسرائيل فى المجتمع الدولى، وتشجيع جيرانها على إقامة علاقات طبيعية معها ومعاهدات سلام على غرار معاهدة السلام مع مصر 1979 والتى تعد اتفاقية تاريخية بكل المقاييس بالرغم من مرور كل تلك السنوات، وهى أساس الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط برمتها.

■ ما حجم مكاتبكم؟

- لدينا 22 مكتبا فى الولايات المتحدة تغطى كل المناطق الجغرافية تقريبا؛ ومكتبنا الرئيسى فى واشنطن، ولدينا 4 مكاتب فى أوروبا، فى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، و3 مكاتب فى آسيا، فى اليابان والهند وإسرائيل، ومكتب فى ساوباولو بالبرازيل.

■ هل تخططون لإنشاء مكاتب فى أى من الدول العربية؟

- بطبيعة الحال نتمنى إنشاء مكاتب هناك، ونسعى بالأخص لإنشاء مكتب فى عاصمة لدولة عربية رائدة مثل القاهرة أو أبوظبى.

■ أين يقع أكبر مكتب خارجى؟

- فى القدس.

■ قلت إنكم تسعون لإنشاء مكتب فى عاصمة عربية، هل هناك مفاوضات بهذا الشأن؟

- حتى الآن لا.. ما زال الأمر قيد الدراسة، وربما نناقش ذلك مع المسؤولين هناك قريبا، ولدينا اتصالات جيدة مع نحو 10 حكومات عربية، من بينها السعودية، فضلا عن قطر والأردن وتونس والمغرب والكويت والبحرين وعُمان.

■ ما طبيعة علاقتكم بالحكومة الإسرائيلية؟

- نحن فى المجلس نؤيد حق إسرائيل فى الأمن والعيش بسلام جنبا إلى جنب مع جيرانها العرب، ونتفق مع الرؤية المصرية القائمة على إمكانية حل النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى عن طريق حل الدولتين، بما ينتج عنه وجود دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة تعيش بجانب إسرائيل، واحترام إسرائيل كوطن لليهود، وفى هذا الشأن نحن على علاقة وثيقة ومتبادلة للمنفعة مع إسرائيل، كما نتشاور مع الحكومة الإسرائيلية بانتظام فى قضايا السلام والأمن والاستقرار جنبا إلى جنب مع حكومة الولايات المتحدة.

■ هل تتلقون أى تمويل من الحكومة الإسرائيلية؟

- لا، على الإطلاق، فنحن مؤسسة خيرية مستقلة قائمة على تبرعات الأعضاء، والقانون ولائحتنا الداخلية يحظران تلقى أى تمويل حكومى.

■ ما حجم ميزانيتكم؟

- ميزانياتنا السنوية 50 مليون دولار سنويا، كلها تبرعات من أعضاء المجلس وعددهم 175 ألف عضو.

■ كيف تنظر لعملية السلام المتعطلة؟

- شخصيا، أنا واثق تماما أن الإسرائيليين ليست لديهم الرغبة على الإطلاق لإدارة شؤون شعب آخر، وأنه عندما تظهر قيادة فلسطينية قادرة على التفاوض واتخاذ قرارات صعبة، فإن تل أبيب ستسلك الطريق ذاته.

■ ما رؤيتكم لحل الصراع؟

- رؤيتنا باختصار: دولتان لشعبين، من خلال اتفاق يتفاوض فيه الطرفان مباشرة، وتدعمه وتسانده دول المنطقة، والقدس مدينة مقدسة لثلاثة أديان، وسوف ندعم أى اتفاق يتوصل له الطرفان الفلسطينى والإسرائيلى خلال مفاوضات الوضع النهائى.

■ هل لديك أى تعاون مع أيباك (لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية)؟

- المجلس الأمريكى اليهودى باعتباره منظمة يهودية عالمية رائدة على اتصال منتظم مع أيباك ومجموعة واسعة من المنظمات اليهودية فى الولايات المتحدة وحول العالم، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

■ هل لديك أى نشاط فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

- كمنظمة خيرية غير حزبية تعمل بنشاط فى السياسة العامة فى الولايات المتحدة، يجتمع المجلس بصورة روتينية مع المرشحين للمناصب العامة ومستشاريهم، ويناقش معهم القضايا محل اهتماماتنا، وبشكل عام، نلتقى فى المجلس بكل المرشحين للرئاسة ومستشاريهم وأعضاء حملاتهم، وسوف نستضيف سلسلة من البرامج العامة التى تركز على قضايا محددة لكلا المرشحين للمنصب الرئاسى خلال الشهر الجارى فى كليفلاند وفيلادلفيا، وبطبيعة الحال لا نؤيد أو نعارض أى مرشح، فهذا ضد سياساتنا وخرق للقانون كذلك.

■ ما طبيعة علاقاتكم بالمنظمات الإسلامية الأمريكية؟

- عينّا مؤخرا مديرا للمجلس للعلاقات بين المسلمين واليهود لغرض واحد ومحدد هو توسيع دائرة الاتصالات والتعاون مع المنظمات الإسلامية سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

■ لاحظت أنه تم إنشاء نسخة عربية لموقعكم بعنوان «أصل اليهود».. لماذا؟

- نسعى لإزالة اللغط حول التراث اليهودى فى الدول العربية للباحثين والمهتمين، كما نعمل على توفير قاعدة بيانات عن الديانة اليهودية باللغة العربية كذلك، وليس سرا أن الزوار من السعودية يأتون فى المرتبة الأولى ثم مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية